طمأن الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، إدريس الشرفي، من تداعيات انتشار "كورونا" فيروس بداخل الدائرة القضائية الاستئنافية، موضحا في حوار أجرته معه "كود" أن الوضع لا يدعو للقلق والأمور تحت السيطرة بفضل التنسيق المحكم بين رئاسة المحكمة والوكيل العام للملك. وأوضح ذ. الشرفي أنه "منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية عملت رئاسة المحكمة على اتخاذ عدد من الإجراءات تنفيذا للدوريات التي وججها الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وذلك بهدف حماية القضاة والمستشارين وكل الوافدين على المحاكم التابعة للدائرة القضائية لفاس. وأوضح أن رئاسة المحكمة كانت قد تلقت عدّة دوريات من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى، يحث فيها على ضرورة اتخاذ الإجراءات لحماية كل من له صلة بالمحكمة، حيث بوشرت تعبأة كبيرة، من قبيل تعقيم المحكمة والمكاتب ومختلف المرافق، وكذا حجرة الجلسات وبشكل يومي ومتسمر بتنسيق مع السلطات المحلية في شخص والي جهة فاسمكناس. وبخصوص الحالة الوبائية بمحكمة الاستئناف، أوضح الرئيس الأول أنه "بمجرد علمه بإصابة أحد المحامين بالفيروس سارع نحو 40 موظف وقاضٍ إلى إجراء التحاليل المخبرية الجاري بها العمل، مشيرا إلى أن نتائج التحاليل كانت سلبية باستثناء أحد الموظفين الذين كان له اتصال مباشر بالمحامي المصاب، وحالته مستقرة الآن. وبالنسبة للحالة الثانية المتعلقة بإصابة أحد الموظفي العامل بملحقة استئنافية فاس، أشار الرئيس الأول إلى أن المعني أصيب بتاريخ 17 مارس، أي قبل إصابة المحامي، مشيرا إلى أن الموظف المذكور حصل على شهادة طبية، لكن حالته مستقرة وتدعو إلى التفاؤل. وأضاف الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالعاصمة العامية قائلاً: "عملنا على مضاعفة الجهود وجلسات التلبس والمعتقلين يتم تأخيرهم على الحالة وذلك للحفاظ على سلامة الجميع داخل مرافق المحكمة، وهناك تأخيرات كثيرة للجسات باستثناء بعض الحالات المتعلقة بالسراح المؤقت التي يتم البث فيها.