في إجراء استباقي يعتبر الأول من نوعه، أجرى أزيد من 40 قاضٍ وموظف بالمحكمة الابتدائية، ونظيرتها الاستئنافية بمدينة فاس، في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأحد، التحاليل المخبرية للتأكد من مدى إصابتهم ب"كورونا" فيروس. ووفق ما كشفت عنه مصادر "كود"، فإن هذه الخطوة التي جاءت بإشراف مباشر من رئيس النيابة العامة، وبتنسيق تام مع الوكيل العام للملك، بعد إصابة محامي معروف بالمدينة بالفيروس، مشيرة إلى أنه ينتظر أن تشمل هاته التحاليل جميع القضاة والموظفين بمختلف المحاكم التابعة للدائرة القضائية لفاس. وينتظر حسب مصادر "كود" أن تظهر النتائج المخبرية المنجزة على عدد من الموظفين والقضاة، خلال الساعات القليلة المقبلة، مؤكدة أن رئيس النيابة العامة يتابع الوضع عن كتب التطورات التي تعرفها الحالة الوبائية على صعيد العاصمة العلمية، على غرار باقي المحاكم المغربية. وكانت نقابة هيئة المحامين بفاس قد دعت جميع المحامين الذين التقوا المحامي المصاب ب"كورونا"، أن يبادروا إلى إرسال أرقام بطاقاتهم الوطنية وعناوينهم وأرقام هواتفهم القارة أو المنزلية، إلى أرقام لجنة الطوارئ لتسهيل التنسيق مع اللجنة الطبية المكلفة بتتبع حالات انتشار وباء كورونا المستجد على صعيد مدينة فاس، والتي ستتنقل إلى منازل المعيين وفقا لتعليمات وزارة الصحة. كما دعا النقيب عبد الرحيم عبابو المحامون المعيين أن يقوموا بعزل أنفسهم عن أزواجهم وأبناءهم وأسرهم واتخاذ كل الاحتياطات الوقائية إلى حين القيام بالفحص وصدور التحاليل المخبرية للتأكد من الإصابة بالعدوى أو عدمها، داعيا جميع المحامين إلى إخضاع أنفسهم للفحص بإعداد مسبق للائحة بكل الذين تمت مخالطتهم ابتداء من تاريخ الشك في انتقال العدوى المحتملة