واش أطباء خنيفرة مابغاوش يحشمو...؟ فأياما قليلة بعد قيام طبيبة أطفال، بشكل سري، بترحيل زوجها المريض بكورونا من تمارة إلى خنيفرة، تم مساء أمس الأحد، ضبط طبيبين آخرين راجعين من سفر إلى خارج المدينة ف ظروف مامفهوماش و خاص يتفتح فيها تحقيق و معاقبة المتورطين فيها إداريا و جنائيا اذا ثبت قيامهما بخرق حالة الطوارئ الصحية بحالهم بحال گاع الاشخاص المتابعين من طرف النيابة العامة بهاذ التهمة. هاذ الجوج الاطباء، اللي خدامين بالمركز الاستشفائي الإقليمي ديال خنيفرة، تم ضبطهما بسد المراقبة المنصوب بالمدخل الشمالي للمدينة بعدما تبين لدى استفسارهما من طرف عناصر المراقبة أنهما كانا عائدين على متن سيارتيهما من رحلة قادت أحدهما إلى فاس و الثاني إلى تمارة. الواقعة تسببت في حالة استنفار كبيرة و دفعت مسؤولين كبار إلى الانتقال للموقع للإشراف على معاينة الوضع الصحي للأطباء و اللي بينات أنهما ماعندهومش اعراض كورونا، غير أن ذلك لم يكن كافيا للحيلولة دون صدور قرار بإلزامهما بالبقاء بمنزليهما لمدة 14 يوما للتأكد من سلامتهما من الإصابة بالفيروس.. و هو إجراء ما مفهومش حيث شكون اللي يضمن أنهما غادي يلتزموا بقرار الحجر و مايخرجوش وقتما بغاو و يتلاقاو مع من بغاو، لأنه اللي خان ثقة المجتمع و غادر المدينة أو هرب منها ف هاذ الظروف الصعبة، فخاصك تتوقع منه كلشي بما في ذلك أنه مايحتارمش قرار العزل، لذلك كان من الأجدر نقل الطبيبين إلى المستشفى لقضاء فترة الحجر به شأنهما في ذلك كشأن زميلتهما التي سبقتها إلى العزل الصحي. واذا كان هذا الحجر الصحي سيتسبب في فقدان السبيطار الإقليمي لخدمات الاطباء الثلاثة لمدة 14 يوم وهو الذي يعاني أصلا من خصاص مهول في موارده البشرية، فإنه في نفس الوقت يؤكد ما سبق وأن نبهت إليه "كود" من أن مديرة المستشفى غير مؤهلة لتحمل هاته المسؤولية و ماعندهاش البروفيل و الكاريزما لتسيير هذه المؤسسة و ضبط العاملين بها، و هو ما تبين من خلال تجاهل الطبيبين المذكورين للتعليمات الصادرة عن إدارة المستشفى والتي دعت فيها الطواقم الطبية والشبه طبية إلى عدم مغادرة المدينة طيلة فترة حالة الطوارئ الحية. علما أن عددا من الفعاليات المحلية بخنيفرة كانت قد حذرت من مغبة التهاون أو التقصير في الحرب المفتوحة ضد الفيروس القاتل، محملة السلطة المحلية و الوزارة الوصية المسؤولية عن أي اختراق للتدابير الاحترازية التي تم تسطيرها لمواجهة فيروس كورونا و التي تدفع الساكنة ثمنها غاليا.
إذ لا يعقل أن ينخرط عموم ساكنة خنيفرة بشكل طوعي في عملية الحجر الصحي مضحية بقوت يومها و هي التي لا تملك منه إلا النزر القليل، و بالمقابل تتعامل فئة أخرى باستهتار بالسلامة العامة و هي المفروض فيها ان تكون نموذجا يحتذى به في التفاني ونكران الذات.