أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا، عن فشل جميع الوساطات الدولية التي تبحث عن حل سلمي بين أطراف الأزمة الليبية. وقال فتحي باشاغا، في مقابلة مع وكالة “رويترز” للأنباء”، إن “حكومته المعترف بها دوليا ستسعى قريبا إلى طرد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي يقودها خليفة حفتر وتهاجم العاصمة طرابلس منذ شهور”. وشدد وزير داخلية حكومة الوفاق أن “قوات جيشه ستتحول من الدفاع للهجوم قريبا لأنه ليس هناك أمل في وقف إطلاق النار”. وأضاف باشاغا في مقابلة مع رويترز في وقت متأخر ليل الأحد “حكومة الوفاق وقواتها لا تريد أن تكون طرابلس تحت القصف يوميا وسنطرد هذه القوات خارج طرابلس”. وشهد محيط العاصمة تكثيفا للقصف في الأيام القليلة الماضية، وأدى القصف مرارا لإغلاق مطار معيتيقة وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة وتسيطر عليه حكومة الوفاق الوطني. وهذا التصعيد هو الأخطر منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار يوم 12 يناير كانون الثاني، وقال باشاغا إن حكومة الوفاق الوطني تعتقد أن حفتر بدأ هجوما جديدا. وأضاف “يوم الجمعة أكثر من 60 صاروخا سقط في معيتيقة و60 صاروخا سقط على طرابلس يوم السبت”.
وقال باشاغا ردا على سؤال عما إذا كانت حكومة الوفاق الوطني ستبدأ هجوما عسكريا خلال أيام ”بكل تأكيد“. وبدأ حفتر هجومه على طرابلس العام الماضي بعد الزحف من معقله في شرق ليبيا بمساعدة من الإمارات ومصر وروسيا. بذلك تكون جميع الوساطات الدولية لإخراج ليبيا من “حالة الحرب”، باءت بالفشل، سواء تعلق الأمر بمؤتمر برلين أو اتفاق الصخيرات، أو مبادرات أخرى.