أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي، المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية، مساء الأربعاء تعليق الملاحة الجوية « حتى إشعار آخر »، وذلك عقب تهديد قوات المشير خليفة حفتر بإسقاط أي طائرة تحلّق في سماء طرابلس سواء أكانت مدنية أم عسكرية، فيتصعيد جديد يأتي عشية مؤتمر وزاري في الجزائر ل »دول الجوار الليبي ». وقالت إدارة المطار في بيان إنّه تم « تعليق حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي لحين إشعار آخر ونقل الرحلات لمطار مصراتة الدولي » الواقع على بعد 200 كلم شرق العاصمة. وأتى قرار المطار عقب إعلان قوات المشير حفتر فرض « حظر جوي » فوق طرابلس وضواحيها. وقال الناطق باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري خلال مؤتمر صحفي « نعلن تفعيل منطقة الحظر الجوي » فوق العاصمة الليبية وضواحيها. وأضاف أنّ « قاعدة معيتيقة الجوية ومطار معيتيقة هي مناطق عسكرية ممنوع منعاً باتا استخدامها للطيران المدني أو العسكري. إنّ تحليق أيّ طائرة، مدنية أو عسكرية، أياً كانت تبعية هذه الطائرة وتبعية الشركة المالكة لها، سيشكّل خرقاً لإطلاق النار وبالتالي سيتم تدميرها بشكل مباشر ». وبرّر المسماري هذا القرار بأنّ مطار معيتيقة يستخدم لغايات عسكرية من أجل استقدام مقاتلين من تركيا التي تدعم حكومة الوفاق الوطني المناوئة لحفتر والمعترف بها من الأممالمتحدة. وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق أعلنت في وقت سابق أنّ المطار تعرّض لقصف « بستة صواريخ غراد » أطلقتها قوات حفتر في « خرق جديد لوقف إطلاق النار » الذي تمّ التوصل إليه في 12 يناير بين الأطراف المتحاربين في ليبيا. وعقب هذا القصف علّقت إدارة مطار معيتيقة الرحلات لبضع ساعات. ويشن المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، هجوماً منذ 4 أبريل للسيطرة على طرابلس. وكان مطار معيتيقة هدفاً لعدة ضربات جوية وصاروخية نسبت لقواته. ولم تعلّق قوات حفتر مباشرة على الاتهامات، لكنّها أكدت أنها اسقطت « طائرة مسيرة تركية » بعد إقلاعها من مطار معيتيقة، متهمة حكومة الوفاق باستخدامها لأغراض عسكرية. وفي الأسابيع الأخيرة ضاعفت الدول الكبرى جهودها من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع الطاحن الذي تشهده ليبيا. وكالات