انطلقت زوال اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة رئيس ودادية المحيط الأزرق “نوفل.و”، الذي حكم عليه ابتدائيا بعشر سنوات سجنا. وقالت مصادر “كود”، أن من بين الضحايا مسؤولين قضائيين وأمنيين، حيث تجاوز عدد ضحايا الملف 1200 منخرط، وتجاوزت قيمة الأموال التي تلاعب فيها الرئيس سبعين مليار سنتيم، واتهم بكونه رصد للإعلانات لمشروع اتلانتيك بيتش بجماعة المنصورية المحاذية للمحمدية، مبلغ يقارب الملياري سنتيم. مصادر مطلعة على الملف، أكدت أن رئيس الودادية ذهب ضحية عملية عرقلة يقوم بها لوبي عقاري في المنصورية، حيث تعتبر ودادية المحيط الأزرق ثاني ودادية تكون ضحية اللوبي، الذي يعرقل عملية التراخيص، ويقوم بترهيب المنخرطين وتخويفهم ودفع الإعلام للتجييش ضد الودادية، وذلك لمنع الوداديات من التناميبمنطقةالمنصورية، لأن أثمنة بيع المتر المربع لدى الوداديات بالمنطقة لا تتجاوز 8000 درهم، في حين تتراوح أثمنة المنعشين العقاريين بين 11000 و 13000 درهم للمتر المربع. وزاد مصدر”كود”، أن اللوبي يقوم بالتجييش واستعمال العمومي وحتى العمومي منه بمقابل مادي، حتى يتم كسر شوكة الوداديات، وهو الأمر الذي يتكرر حاليا في المنصورية مع ودادية أخرى. مصدر ثاني نفى هذه الاتهامات، معتبرا أن المحكمة اتضح لها بما لا يدع مجالا للشك تورط المتهم في الاحتيال على المنخرطين، وأن الكلام عن وجود لوبي هو مجرد حديث يراد به الهروب من واقع أن الوداديات تحولت من الجانب الاجتماعي، إلى شبه شركة يتربح منها المكتب المسير، رغم أن القانون يمنع التربح من الوداديات.
وزاد المصدر أن الوداديات السكنية في المغرب صارت مرتعا للمحتالين الذين يبيعون الشقق للناس بأثمنة تفوق تكلفة البناء، في الوقت الذي يمنع القانون ذلك، وأضاف بأن كلفة البناء وشراء الأرض في المنصورية منخفضة كثيرا ورغم ذلك أثمنة بيع الوداديات تعتبر صاروخية، وأضحت تنافس الشركات العقارية التي تبيع عي الأخرى بأثمنة خيالية في ظل عدم مراقبة الدولة.