من غير الحديث عن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يثير أزمة داخلية قد تنفجر يوم السابع من مارس خلال المجلس الوطني الذي دعت له فاطمة الزهرا المنصوري، يواجه وهبي مشكلا آخرا هو ما يعتبره ضرورة ملحة لتطهير الحزب، حيث يرغب في تصفية العديد من المناصب، بالاضافة لإزاحة أشخاص من مناصب المسؤولسة واستبدالهم بآخرين لسبب أو لآخر. البام نيوز، واحدة من أهم الملفات التي يريد عبد اللطيف وهبي تصفيتها، حيث يعتبر وهبي أن البام نيوز تشكل ثقلا فقط على الحزب، سيما أن المصاريف التي سجلت في التقرير المالي للحزب كانت باهضة، وأن الحزب لا يحتاج لصحافيين يتخندقون خلال الأزمات مع الأمين العام ضد تيار آخر، وهو ما لوحظ حسب مضادر “كود”، خلال الصراع الذي كلن بين بنشماش وتيار المستقبل، إذ إضطر صحافيو البام نيوز إلى عدم الكتابة لكلا الطرفين، وكان صوت تيار الشرعية هو الصوت المسموع فقط، حيث يرغب وهبي في إنهاء هذا الأمر. وتضيف مصادر “كود”، أن خالد ادنون قد يكون قدم استقالته لعلمه أن البقاء إلى جانب وهبي أمر مستحيل، وأن وهبي سيتحين فرصة أي خطأ لإقالته، لذلك قالت مصادر “كود”، أن أدنون إن لم يكن قد قدم استقالته كما يسري، فإنه سيقدمها لأنه لن يترك مجالا لوهبي ليقيله. أما سمير أبو القاسم الذي كان أحد قادة تيار المستقبل، وكان هو من أعد الورقة السياسية للمؤتمر الرابع للحزب، فإنه سيتم إبعاده هو الآخر لوجود خلافات بين تيار وهبي وسمير أبو القاسم، حيث يعتبر أبو القاسم أن تيار وهبي تجاهله بعد كل التضحيات التي قدمها لتيار المستقبل. غير هؤلاء علمت “كود”، أن وهبي يرغب أيضا في إقالة مدير فريق البام في مجلس المستشارين حسن التايقي بدعوى أنه من ساهم في فشل اليوم الأول من المؤتمر، وأجج المناضلين ضد سمير كودار، وكان يساند بنشماش ويرفض مساندة تيار المستقبل، حيث أشارت المصادر عن قرب إصدار قرار الاقالة. وأشارت المصادر أن وهبي يعيش على وقع أزمتين حاليا، هما أزمة تصفية الحزب من أتباع بنشماش، وأزمة تشكيل مكتب سياسي مع التخلي على العديد من القيادات التي ساهمت في تيار المستقبل ماديا وعمليا، مؤكدة أن بعض هؤلاء يستحقون الابعاد لكن آخرون لا يستحقون وساعدوا وهبي كثيرا ليصبح أمينا عاما.