يعيش حزب الأصالة والمعاصرة، على إيقاع صراع محتدم بين المرشحين لقيادة حزب ” الجرار”، وذلك على بعد يوم واحد من انطلاق أشغال المؤتمر الوطني الرابع للحزب بالجديدة. ففي الوقت الذي يشرف فيه حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على آخر استعدادات المؤتمر بتنقله إلى مدينة الجديدة رفقة أعضاء من الحزب، يجري المرشحون اتصالات مكثفة على مستوى جميع الجهات، من أجل حشد أكبر عدد من المصوتين لضمان رئاسة الأمانة العامة. وهكذا اشتدت المنافسة حول كرسي الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، قبيل ساعات من انطلاق المؤتمر غدا مساء، حيث أعلنت بعض القيادات عن دعمها للمرشح عبد اللطيف وهبي، فيما لزمت أخرى الصمت في انتظار ما ستسفر عنه نتائج المؤتمر. وأعلن رئيس فريق الحزب ذاته بمجلس النواب، محمد أبو درار، عن دعمه لوهبي ، وقال في تدوينة فيسبوكية له ،” مع احترامي لجميع المرشحين الذين دخلوا لحدود الساعة والذين أكن لهم كامل الاحترام والتقدير ، خاصة من يربطني معه الامتداد القبلي أو الصداقة الشخصية ، فإني أرى أن الأخ عبد اللطيف وهبي هو الأنسب لتولي المسؤولية في المرحلة المقبلة”. أيضا عبرت رئيسة المجلس الوطني للجرار فاطمة الزهراء المنصوري، عن دعمها الكلي لوهبي، معتبرة إياه بأنه الرجل الأنسب لتولي قيادة حزب الأصالة والمعاصرة. وفيما يرجح متتبعون فوز وهبي برئاسة الحزب، يرى مصدر حزبي ل”الأيام24″، بأن طريق وهبي ليست مفروشة بالورود خاصة أن خصومه خاصة الشيخ بيد الله المدعوم بميلودة حازب عضو المكتب السياسي وحسن التايقي عضو المكتب الفيدرالي، إضافة إلى المرشح سمير بلفقيه، المدعوم أيضا بقيادات لها وزنها داخل الحزب، قد تربك حسابات “تيار المستقبل”. ذات المصدر، أوضح بأن حزب الأصالة والمعاصرة سيكون أمام مفترق الطرق خلال المؤتمر، خاصة أن قيادة البام أصبحت باهتة، بعد الهزات المتتالية التي عرفها الحزب وما أعقبها من صراعات داخلية وصلت إلى ردهات المحاكم.