أعلن محمد أبودرار، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عن دعمه لترشيح عبد اللطيف وهبي، في أحدث مستجدات السباق نحو منصب أمين عام للحزب، الذي يشارك فيه 7 مرشحين حتى الآن. أبودرار، لم يفصح عن نواياه سوى اليوم، في رأي بثه على صفحته في “فايسبوك”، فيما كان الاعتقاد سلفا يشير إلى أن الرجل يؤيد ترشيح محمد الشيخ بيد الله. وقد سعى أبودرار، إلى جمع فريقه البرلماني على كلمة واحدة بخصوص هذا السباق، لكنه فشل في ذلك، وألغى اجتماعا كان مقررا في مولاي يعقوب نهاية الأسبوع الفائت. وسعى المنافسون الآخرون لوهبي في هذا السباق، إلى الحصول على “تزكية” من فريق الحزب في البرلمان، لكن لم يصدر أي شيء عنه، لاسيما بسبب عدم قدرة رئيسه، أي أبودرار نفسه، على جمعه لحسم موضوع دعم مرشح بعينه. وراسل المكي زيزي، وهو مرشح في هذا السباق أيضا، فريق الحزب، وطلب منه تأييده، لكن لم يتلق ردا. أبودرار، قال إن “عبد اللطيف وهبي هو الأنسب لتولي المسؤولية في المرحلة المقبلة”، مضيفا أن تجربته الشخصية بمعية وهبي في فريق “البام” بمجلس النواب، جعلته يحسم موقفه.. وبحسب أبودرار، فإن وهبي يمتلك “جرأة عجيبة في النقاش، ومفاوض شرس، وينتزع المكاسب، كما هو جلاد لا يرحم وهو يعارض، ناهيك عن كونه آلة تواصلية إعلامية رهيبة”. وخلص أبودرار إلى أن رأيه هو، “أن نعطي لوهبي الفرصة، ونوفر له المناخ الأنسب لإنجاح تجربته كقائد للحزب، لما في ذلك من صحة لجسم حزب الأصالة والمعاصرة”. وبالرغم من دعم أبو درار لوهبي، فإن ذلك ليس معناه وفقا لمصادر بالحزب، وجود توجه جماعي لفريق الحزب لتأييد وهبي، لكنه يبقى مع ذلك “مؤشرا” على أن الأمور تسير بشكل أفضل بالنسبة لوهبي. ولئن كان محيط وهبي يتقوى باستمرار قبيل يومين على المؤتمر الوطني الرابع للحزب، إلا أن دخول منافسين جدد كانوا يشكلون قوة داخل تيار “المستقبل” مثل هشام الصغير، من شأنه أن يخلق “مشاكل جدية” لوهبي الساعي إلى الحصول على “ورقة مرور” من لدن تيار المستقبل على الأقل.