قائمة الترشيحات لمنصب أمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة تبقى مفتوحة حتى إخطار آخر. ويبدو أن شهية قياديين في هذا الحزب للترشح لهذا المنصب –بعدما كان لحوالي عقد منصبا يحسم من خارج الحزب وقبل المؤتمر بوقت طويل- بحيث إن مرشحا سادسا في الطريق أيضا لينضاف إلى المرشحين الخمسة الحاليين. المرشح السادس هو هشام الصغير (43 سنة)، وهو رجل أعمال، وواحد من شخصيات تيار “المستقبل”، من المقرر أن يعلن ترشيحه في اليومين المقبلين، وفقا لمصدر مقرب منه. القائمة الرسمية للمرشحين حتى الآن تتضمن كلا من عبد اللطيف وهبي، ومحمد الشيخ بيد الله، وسمير بلفقيه، والمكي زيزي، والكفاية التائب، فيما تخلى عبد السلام بوطيب عن طموحه في الترشح بعدما لم يجد “آذانا صاغية” لطلبه عقد مناظرة بين المرشحين. ويشكل ترشيح هشام الصغير وقد بث مقربون منه شريطا إعلانيا لترشيحه على قناة “اليوتوب”، خلطا لأوراق تيار “المستقبل” الساعي إلى توحيد جهود شخصياته على مرشح واحد. وقد بُذلت محاولات لثني المكي زيزي على التخلي عن ترشيحه، لكن يبدو أنها قد باءت بالفشل بعدما قدم استقالته من رئاسة لجنة اللوجستيك اليوم الأحد، احتجاجا على خروقات في تنفيذ صفقة المؤتمر التي كلفت الحزب مليار و190 مليون سنتيم. ولم يكن متوقعا أن يترشح الصغير بعدما ظهر أن غالبية قيادات تيار “المستقبل” تحيط بعبد اللطيف وهبي وتساند ترشيحه، لكن “اتفاقات جديدة” حدثت دفعت بالصغير إلى واجهة هذا السباق مجددا. ويشار إلى أن الصغير كان مرشحا إبان مسلسل الصراع بين أجنحة الحزب ليكون الوجه الذي سيقدمه تيار “المستقبل” في هذا السباق، لكن جرى التراجع عن ذلك الاتفاق فجأة. وتتخبط قيادات “البام” فيما بينها في السعي إلى تشكيل ملامح المؤتمر الرابع للحزب، ولا تظهر أي علامات لوجود توافق حول الصيغة التي سيحتكم بها القادة في موضوع الترشيحات. فيما تعاني اللجنة التحضيرية نفسها في مواجهة الاعتراضات المتكررة لبنشماش حول الطريقة التي تقوم بها بتدبير المؤتمر وشكلياته، ومن ذلك ملاحظة بنشماش الأخيرة حول أن النظام الداخلي للحزب “لم يحترم” في دعوة المؤتمرين حتى الآن، بحيث أن لا أحد من المنتدبين تلقى أي دعوة رسمية أو شيئا من الوثائق التي سيجري مناقشتها في المؤتمر.a