قبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني الرابع لحزب “الأصالة والمعاصرة”، وظف المرشحون الرئيسيون لمنصب الأمين العام للحزب، لعبة “التسريبات” لوسائل الإعلام لغاية تشكيل رأي عام داخلي ضد تيار معين أو مرشح بعينه. المعطيات التي حصلت عليها “كود”، تؤكد أن “وجود إجماع بعض المحسوبين على الحرس القديم (حكيم بنشماش، بيد الله..) الرافضين لتجديد هوية الحزب، بحيث أنهم يواصلون بكل الطرق “تقزيم” حظوظ عبد اللطيف وهبي، مرشح تيار المستقبل، للفوز برئاسة “البام”. في المقابل، سبق وأن أعلن وهبي بأن “متيقن من الفوز”، ولو لم يكن كذلك لما قدم ترشيحه، وهو ما اعتبره متتبعون ب”أن التصريح بمثابة وجود ضمانات لدى تيار المستقبل بفوز وهبي”، وبالتالي سيبقى التصويت شكليا ما دام التيار حسم المؤتمرات الانتدابية بالحصول على 75 في المائة من المؤتمرين من أعضاء التيار”. وضمن التسريبات التي توصلت بها “كود” من محسوبين على المكي زيزي، رجل الأعمال، الذي خرج للعلن وبدأ بتوزيع تصريحات ومقالات على الصحفيين، فقرة جاء فيها :”يبدو أن الاجتماع الذي عقد في بيت بن شماس خرج بإجماع على قبول التوافق بشأن أي مرشح ما عدا شخص وهبي”. وأضاف نفس التسريب :”و صرح مصدر حضر اللقاء بأن “تصريحات وهبي خلفت جروحا لا تندمل. و زاد الطين بلة أنه أعطى صك براءة مجاني البيجيدي و طعن في تاريخ البام، و اتهمنا جميعا بالنصب. كيف يعقل أن تصوت عليه؟ ولو فرضنا أنه نجح، و هذا مستحيل، نصف الحزب سيغادر بمناضليه و نوابه البرلمانيين. و على من يريد إفراغ الساحة للبيجيدي أن يجيبنا عن المنطق في ترشيح وهبي”. وكان وهبي قال بأن “مواجهة الاسلام السياسي مجرد عملية نصب قام بها البام” وذلك في حوار له مع يومية “أخبار اليوم”. معركة التسريبات مستمرة ف البام، حزب غير عادي تشكل ف ظروف كولشي عارفها، بل وهبي اعترف بلي “هاد الحزب محسوب على الدولة وكيتلقا تعليمات”، مضيفا في نفس الحوار :”بلي باغي يقطع العلاقة مع المخزن”.