بعد أشهر طويلة على خروج قيادات بامية لمواجهة بنشماش، وتأسيسها لتيار تصحيحي أطلق عليه “تيار المستقبل”، يبدو أن الأوضاع التي كانت لصالح هذا التيار انقلبت ضده، وتمكن بنشماش رغم موقفه الضعيف وغضب الجهات العليا عليه، تمكن من هزم التيار الذي كانت به قيادات بارزة من البام. وحسب ما علمت “كود”، فإن تيار المستقبل وقع به انشقاق سيما بعدما تسربت أخبار عن ابتعاد عدد من القيادات عن التيار بينهم هشام الصغير وسامر أبو القاسم، خصوصا بعد خسارة الدعوى القضائية وبطلان اللجنة التحضيرية التي يرأسها سمير كودار. وزادت مصادر “كود”، أن قيادات التيار قد تكون تأكدت بأنها خسرت المعركة ضد حكيم بنشماش الذي كان يعتقد أنه خسر كل شيء، لكنه عاد لمركز قوة بعد ربحه القضية. مصادر “كود” أشارت أن اللقاءات التي كانت دورية بين قيادات التيار في الرباط ومراكش والدارالبيضاء اختفت، وأن هناك مشاكل كبيرة بين بعض القيادات تولدت بسبب سباق الترشح للأمانة العامة، سيما بعدما رغب عبد اللطيف وهبي الترشح للأمانة العامة في حين أن باقي القيادات كانت ترى أن الدوائر العليا لن تقبل به، وكانوا يريدون تقديم بروفيل اخر. وختمت مصادر “كود”، بأن تيار المستقبل قد يكون انتهى مع وجود اتفاقات سرية بأن يرحل بنشماش هو الآخر حفظا لما وجهه، وأن يتم ترشيح شخص للأمانة العامة ينال رضى المؤسسين الاصليين للحزب.