هاجم مدير نشر “الأحداث المغربية” المختار لغزيوي، في افتتاحية صدرت اليوم الخميس 6 فبراير 2020 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اعتبرته بأنه “يوجد في موقف محرج ولا يحسد عليه داخليا هاته الأيام. الرجل يصارع الوقت والزمن لكي يضمن حصانة قضائية تحميه من السجن، لا يتيحها له إلا الفوز مجددا بمنصب رئيس الوزراء”. بنيامن المعروف بلقبه الصغير بين الإسرائليين « بيبي »، حسب الصحفية، يبيع للرأي العام الإسرائيلي الإحساس أو الوهم – الله أعلم – أنه الوحيد القادر على جلب المكاسب الكبرى تباعا لإسرائيل…”لذلك سعى وبكل قوة إلى أن يكون قرب دونالد ترامب أثناء الإعلان عن صفقة السلام المقترحة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني” يضيف لغزيوي. واعتبر مدير النشر أن كل الخطوات التي يقوم بها بنيامن هي من أجل أن يدخل الانتخابات المقبلة بأكبر قدر من الشعبية لدى الإسرائيليين. وتابع :”هكذا يمكن فهم « الضغط » المقنع الذي يمارسه « بيبي » على المغرب في حكاية تأييد بلادنا أو عدم تأييدها لصفقة السلام المقترحة. وهو « الضغط » الذي أخذ في الأيام الأخيرة شكل ابتزاز غير مقبول نهائيا من طرف صحافة إسرائيلية معينة، ربط بين موضوعين لا رابط بينهما، هما موضوع وحدتنا الترابية وصحرائنا المغربية وموضوع القبول دون أي تحفظ بصفقة السلام الأمريكية المقترحة”. وأضافت :”المغرب لا عقد لديه في مجال السعي نحو السلام هذا. هو من الدول التي آمنت منذ وقت طويل، بأن الحل في المنطقة لن يكون إلا عبر حل الدولتين. وهو من الدول التي رعت كل مبادرات الحوار والسلام التي كانت تسمى في السابق تطبيعا، بسبب عقلية التضبيع المقنعة في الشعارات الفارغة التي حاولت جر العرب إلى الباب المسدود، الذي خسروا بموجبه جزءا كبيرا من فلسطين، إن لم يكونوا قد خسروها بالتمام والكمال”. وجاء في نفس الافتتاحية :”كل هذا الكلام يصلح لكي نذكر « بيبي » ومن ينصحون « بيبي »ب الضغط من خلال قضية صحرائنا المغربية على المغرب أننا لسنا بلدا طارئا ولا محدثا ولا ساقطا من عدم، وأن مثل هاته الخطوات لن تنفع معنا نهائيا. لسنا شبيهين بدول إفريقية معينة ضغطت عليها إسرائيل بكل قوة، لكي تغير مواقفها من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولسنا حتى شبيهين بدول عربية تمكنت إسرائيل أن تلوي ذراعها في هاته الحكاية واستمالتها بهاته الطريقة أو بتلك”. تفاصيل إضافية في افتتاحية الأحداث المغربية اليوم الخميس 6 فبراير الجاري.