“إض يناير” ليست مناسبة عادية بالنسبة لأمازيغ المغرب، بل أصبحت هذه الذكرى ركنا أساسيا في الهوية الأمازيغية. يحتفل سكان المغرب الأولون ب”إض ينّاير” أو رأس السنة الأمازيغية، الذي يوافق 12 من يناير في كل عام ميلادي، عبر تقاليد عديدة وطقوس مختلفة. بالنسبة لسكان العاصمة الرباط، مدينة “تامسنا” كما يفضل النشطاء الأمازيغ تسميتها، اختاروا الاحتفال بهذه الذكرى أمام البرلمان، تزامنا مع المطالب الشعبية بضرورة إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية. ورفع المئات من النشطاء الأمازيغ أمام البرلمان، مساء اليوم الرباط، شعارات تطالب برفع الحيف عن السكان الأصليين للبلد، وبضرورة الاعتراف الرسمي ب”ايض يناير”. وردد المحتجون “ماديرا دادا أومازيغي ..اض يناير اداس ايلي”، أي “ماذا يريد الجد الأمازيغي..إنه يريد اض يناير موجودا”. وطغت قضية الاعتداءات على أراضي سكان منطقة سوس، على احتفالات النشطاء أمام البرلمات، وذلك على خلفية ما بات يعرف ب”اعتداءات الرحل”. وتتعدد مظاهر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، لكنها تجتمع في تحريم الطبخ ليلة رأس السنة، وتناول وجبة “تاكلا”، وهي مزيج من الدقيق والماء والملح والزبد والعسل.