قال رئيس الوزراء كندا جاستن ترودو إن المسؤولين الكنديين لديهم معلومات استخباراتية من مصادرهم الخاصة بأن إيران أسقطت الطائرة الأوكرانية. وأضاف “ترودو” في مؤتمر صحفي في “أوتوا”، اليوم الخميس: “ربما كان هذا غير مقصود”، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل في سبب تحطم الطائرة. وأوضح “ترودو”: “تشير المعلومات الاستخبارية والأدلة إلى أنها غارة جوية” لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. وكانت معلومات استخباراتية امريكية ذهبت على هذه الفرضية٬ فيما أفاد مسؤول أوكراني الخميس أن المحققين في حادث تحطم طائرة الركاب الأوكرانية في إيران يدرسون عدة فرضيات من بينها ضربة صاروخية أو “عمل إرهابي” أو عطل تقني، فيما أكد وزير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا أوليكسي دانيلوف عدم وجود فرضية مرجحة أكثر من غيرها بعد. يتناول المحققون فرضيات عدة بشأن حادث تحطم طائرة الركاب الأوكرانية في إيران، بما في ذلك احتمال تعرضها لضربة بصاروخ أرض-جو أو عملية إرهابية أو عطل في المحرك، وفق ما أفاد مسؤول أوكراني الخميس. ويذكر أن طائرة الخطوط الأوكرانية الدولية من طراز بوينغ تحطمت على مشارف طهران بعد وقت قصير من إقلاعها الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 176 راكبا هم جميع من كانوا على متنها. ويشار إلى أن عشرات الخبراء الأوكرانيين وصلوا إلى طهران صباح الخميس للمشاركة في التحقيقات، بحسب المجلس. وجاء تحطم الطائرة التي كان معظم ركابها من حملة الجنسيتين الإيرانية والكندية، بعد وقت قصير من إطلاق طهران صواريخ على قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أمريكيون ردا على قتل الولاياتالمتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الأسبوع الماضي. وأفادت شركة الطيران أن طائرة “بوينغ 737” المنكوبة صنعت سنة 2016 وتم فحصها قبل يومين فقط من الحادث. وذكرت أنه كانت لدى الطيار أكثر من 11 ألف ساعة من الخبرة خصوصا في مجال قيادة طائرات بوينغ 737. وأفادت السلطات الإيرانية الخميس أن الطائرة استدارت للعودة بعد وقت قصير من إقلاعها جراء تعرضها ل”مشكلة”، واختفت عن الرادارات على ارتفاع 2400 متر. لكنها أكدت عدم ورود أي رسالة من أفراد الطاقم عن وقوع حدث طارئ.