صحيفة "موندافريك" الفرنسية المهتمة بالشأن الإفريقي، أكدات فمقال نشراتو فموقعها أن "علاقات جبهة البوليساريو مع موريتانيا في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم تعد كما كانت عليه من حميمية وتفاعل أثناء حكم سلفه محمد ولد عبد العزيز". وأوضحت الصحيفة في تحليل سياسي أن جبهة البوليساريو ليست مرتاحة لمغادرة محمد ولد عبد العزيز، الذي وصفته ب”الحليف القوي للجبهة” خلال الفترة من 2008 إلى 2019، مشيرة إلى التمثيل الرسمي المنخفض لموريتانيا خلال المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو الذي عقد مؤخرا، حيث مُثلت في هذا المؤتمر بشخص سيدي ولد الزين وزير العدل السابق في نظام الرئيس السابق، وهو أمر “لم يرتح له زعيم البوليساريو إبراهيم غالي”، حسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن "علاقات موريتانيا بجبهة بوليساريو كانت قوية خلال حكم ولد عبد العزيز الذي دعا زعيم الجبهة ابراهيم غالي للقمة الإفريقية ال31 التي استضافتها موريتانيا عام 2018، وأعطى البوليساريو موقعا “مشرفا” في هذه القمة بتحفيز من إسماعيل الشرقي الديبلوماسي الجزائري النشط الذي يرأس لجنة السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي". واعتبرت الصحيفة أن "مغادرة ولد عبد العزيز للسلطة في موريتانيا مثل ضربة قوية للبوليساريو ولأمينها العام إبراهيم غالي الذي ربط علاقات شخصية قوية مع الرئيس الموريتاني السابق، بينما شكل وصول الرئيس الغزواني للسلطة خيبة أمل لدى قيادة البوليساريو التي لم ترتح لعدم العناية التي قوبل بها وفدها خلال حفل تنصيب الرئيس الموريتاني المنتخب". وتوقفت الصحيفة عند علامات أخرى لبرودة العلاقات الموريتانية مع البوليساريو وهي "إغفال الرئيس الغزواني في خطابه أمام الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة ذكر النزاع الإقليمي حول الصحراء، رغم أنه تطرق لجميع بؤر التوتر التي تشهدها القارة الإفريقية".