يبدو أن الدعم الرسمي العلني الذي يقدمه رئيس موريتانيا، محمد ولد عبد العزيز، لجبهة "البوليساريو"، منذ وفاة محمد عبد العزيز المراكشي، إلى عهد القيادة الحالية، قد عجل بهذه الأخيرة في شخص زعيمها الجديد إبراهيم غالي، إلى الدفاع عن ولد عبد العزيز، واعتبر علاقته معه "خط أحمر غير مسموح المس به". وجاء ذلك خلال ندوة صحفية، عقدها زعيم جبهة البوليساريو الجديد إبراهيم غالي، بمخيمات تندوف، ووصف من خلالها علاقات "البوليساريو" مع رئيس موريتانيا الحالي محمد ولد عبد العزيز بأنها خط أحمر لا يجوز الإقتراب منه بسوء . وأكد أن خلافات جبهته مع موريتانيا قد أصبحت جزء من الماضي في ظل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز . وأصدر زعيم "البوليساريو" أمرا إلى موقع وكالة أنباء الجبهة الإلكتروني بحذف رسالة بعثها الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونه ولد هيدالة الى المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو رغم أنها لم تتضمن انتقادا للنظام الحاكم في نواكشوط الذي يعتقل اثنين من أبنائه!، حسب ما أوردته صحيفة "أنباء.أنفو" الموريتانية". وقد تم تنفيذ الأمر وحذفت الرسالة على الفور وهو ماقد يعني وجود أجنحة متصارعة داخل المراكز المتقدمة في الجبهة التي تسعي لانفصال أقاليم الصحراء المغربية . ونقلت مواقع الكترونية تنشر من تندوف بالجزائر، أن إبراهيم غالي عبر في مؤتمره الصحفي، عن اعتراضه على نشر الوكالة الرسمية الصحراوية لنص رسالة ولد هيدالة، معتبرا أن "تقوية العلاقات مع الشقيقة موريتانيا أولوية مصيرية لا رجعة فيها، وأن هناك أشياء كانت قائمة في الماضي لكنها أصبحت من الماضي منذ وصول الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز الى السلطة". مضيفا أنه "يحترم الرئيس الموريتاني الأسبق العقيد هيدالة لكن نشر رسالته في وكالة رسمية تعبر عن وجهة نظر الجبهة كان خطأ!". وتعرف العلاقات الدبلوماسية المغربية الموريتانية جموداً منذ أكثر من عقد من الزمن.