كشف مصطفى التراب، المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، عن أهم الخطوط العريضة لاستراتيجية المجمع في الفترة المقبلة ما بين 2019 و2026، من خلال زيادة الاستثمارات في قطاع الفوسفاط بالمغرب. وأوضح التراب، خلال العرض الذي قدمه حول المجمع الشريف للفوسفاط، أمام لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، أن مخطط المجمع يرتكز في المرحلة المقبلة على زيادة القدرة الانتاجية للفوسفاط الخام ب15 مليون طن في أفق 2026، عبر إنشاء منجم جديد ببنكيرير سنة 2024 (سيعطي 6 مليون طن) وزيادة الإنتاح بخريبكة سنة 2022 (4 مليون طن) وتوسيع منجم بني عمير بخريبكة في 2026 (5 مليون طن). ووفق العرض الذي تقدم به التراب مساء اليوم بمجلس النواب، فإن المجمع الشريف للفوسفاط يسعى كذلك إلى زيادة القدرة الانتاجية للأسمدة ب8 مليون طن خلال الفترة 2019 2026. إضافة إلى ذلك، فإن المخطط يقوم على رفع قدرات إنتاج الحمض الفوسفوري لإنتاج 3 مليون طن من الأسمدة المتخصصة خلال نفس الفترة، مما سيمكن من خلق 2500 فرصة شغل دائمة، والآلاف من فرص التشغيل أثناء تشييد المركب الكيميائي بآسفي، حيث سيبلغ عدد أيام العمل فيه ما يناهز 9،9 مليون يوم عمل، كما تبلغ قيمة الاستثمارات فيه 4 مليار دولار. وضمن نفس المخطط، فيما يتعلق بمنجم فوسبوكراع، فإن الاستثمارات فيه ستمكن من خلق 1270 فرصة شغل دائمة، و5،2 مليون يوم عمل، من خلال تشييد وحدة جديدة لتحلية المياه بطاقة تصل إلى 7،5 مليون متر مكعب في السنة، وإنشاء مركب للأسمدة بقدرة إنتاجية تصل إلى 1 مليون طن في العام. وركز العرض على وضعية المكتب في بداية 2006، ثم استراتيجية جديدة لفترة 2007/2018، ورهانات السوق الحالية، واخيرا تحدث عن المخطط لفترة 2019 2026. يشار إلى أن 70 في المائة من احتياطات الفوسفاط في العالم موجودة في المغرب، أي أن المغرب يتوفر على 50 مليار طن من ضمن 70 مليار طن من الاحتياطات العالمية للفوسفاط. ويستورد المغرب 6،7 مليون طن ديال الكبيريت بقيمة 800 مليون دولار. لاستعماله في انتاج الطاقة. على مر 30 عام الأخيرة، بقيت أسعار الفوسفاط الخام مستقرة في حدود 50 دولار للطن الواحد. ويشكل الفوسفاط 19 في المائة من صادرات المغرب، كما مكن من تشغيل أكثر من 20 ألف شخص.