على هامش ندوة التنسيقة الاوروبية للتضامن مع البوليساريو “الإيكوكو”، التي تحتضنها بيتوريا الاسبانية، جدد الوزير الاول في جبهة البوليساريو محمد الولي اعكيك، التأكيد على قرار الجبهة مراجعة علاقتها مع بعثة المينورسو، دون أن يخوض في تفاصيل حول الخيارات التي ستتبناها البوليساريو. واضاف القيادي في جبهة البوليساريو في ندوة صحفية امام وسائل الإعلام الاسبانية بمدينة بيتوريا، ان جبهة البوليساريو “قدمت ما يكفي من التضحيات من أجل تحقيق سلام لم يتحقق، وذلك بعد تسعة وعشرين سنة من التعاطي الإيجابي من جانب الجبهة، دون أن يتحقق تقدم في عملية السلام”، على حد تعبيره. وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت عقب صدور القرار الأممي 2494 الذي تم بموجبه تمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة، عن قرارها بإعادة النظر في التعامل مع عملية السلام التي ترعاها الأممالمتحدة، وذلك تعبيرا عن استيائها من القرار، الذي لم يحمل جديدا على مستوى دفع العملية السياسية المتعثرة منذ استقالة المبعوث السابق هورست كولر، كما لم يشر إلى جهود المنظمة الدولية لتعيين مبعوث جديد. قرار طرح تساؤلات بشأن ما إذا كان جبهة البوليساريو جادة في مراجعة تعاملها مع عملية السلام التي ترعاها الاممالمتحدة، أم أن الأمر لا يعدو كونه محاولة للضغط على المنتظم الدولي بغية اتخاذ خطوات لدفع مسار السلام المتعثر، والإسراع بتعيين مبعوث جديد لهذه المهمة.