لا حديث في وسائط التواصل الاجتماعي، في الساعات الماضية، سوى عن فيديو نشر في موقع يوتيوب تضمن اتهامات خطيرة لعدد من المسؤولين الأمنيين. الفيديو، الذي تتجاوز مدته 16 دقيقة، بطله شخص يقطن في الإمارات يدعى (ن.ش)، ويدعي فيه كشف وقائع «تورط» مسؤولين أمنيين كبار في جرائم ثقيلة، مطالبا في الوقت نفسه بفتح تحقيق بشأنها دون استثناءه منه. غير أن ما تحدث عنه (ن.ش) ليس كل ما في قصة هذه الخرجة الافتراضية. ف «كود»، وخلال بحثه عن حقيقة ما ورد في الفيديو، اكتشف أنه يخفي وراءه رواية أخرى. وتدور هذه الرواية حول (ن.ش) نفسه، إذ توصلت «كود» إلى معطيات بشأنه قد تفسر السبب وراء خرجته هاته، والتي يبدو أنه يحاول من خلالها «التغطية» على «ما هو أهم» بالنسبة له ألا وهو وضعه القانوني. فالمعني بالأمر، ووفق ما توفر للموقع، مبحوث عنه على الصعيدين الوطني والدولي بموجب عشر مذكرات بحث في قضايا تتعلق ب «النصب والتزوير وخلق شركات وهمية وإصدار شيكات بدون رصيد بملايين الدراهم». ويلاحق (ن.ش) بهذه الجرائم الثقيلة بعد تقديم شكاية ضده تضمنت اتهامات بالتورط في عمليات تزوير وصلت قيمتها المالية إلى مليار و200 مليون سنتيم، إلى جانب إصدار شيكات بدون رصيد، منها شيكين بقيمة 900 و450 مليون سنتيم. ويؤكد مصدر موثوق «كود»، أن توزيعه للاتهامات بهذا الأسلوب الغرض منه «الابتزاز » والضغط على من كانوا يحققون أرباحا مهمة من نشاطه الذي كان يمارسه عبر إنشاء شركات وهمية.