واصلت جبهة البوليساريو صباح اليوم تمركز عناصرها بالمنطقة العازلة وعلى ضفاف الأطلسي وتأتي هذه الخطوة بالتزامن والتنسيق الذي باشره المغرب وموريتانيا عند المعبر الحدودي الگرگارات، والذي جاء بعد التوصيات التي رفعها وفد أوروبي زار نواكشوط مؤخرا لبحث الموضوع، وفي ظل التصعيد الأخير الناتج عن قرار جبهة البوليساريو بتسيير دوريات عسكرية عند السواحل المقابلة لمعبر الگرگارات، تماشيا والتهديدات التي أطلقها زعيم البوليساريو بالعودة إلى حمل السلاح، يقوم وفد أوروبي هذه الأيام بزيارة لنواكشوط لتعميق التشاور والدراسة بخصوص طبيعة الخروقات والتجاوزات التي يعرفها المعبر، وبحث كافة الآليات والإجراءات الكفيلة بتذليل العقبات، والهادفة ل”تكريس معبر آمن” للتجارة الدولية صوب بلدان القارة السمراء . وتشير بعض التقارير إلى توجه لدى الأوروبيين لتكثيف التنسيق مع بعثة المينورسو، للحصول على تقرير عن التجاوزات والخروقات بالمنطقة العازلة، والعراقيل التي تواجه حركة التجارة والأشخاص، بغية إرفاقه ضمن تقرير مفصل سيتم رفعه لمجلس الأمن الدولي. وكان وفد أوروبي قد قام بحر هذا الشهر، بزيارة لنواكشوط لبحث موضوع معبر الگرگارت، والذي أوصى بضرورة قيام تنسيق بين المغرب وموريتانيا لتجاوز العراقيل التي تواجهها حركة الأشخاص والبضائع عند المعبر، وهي العراقيل التي تلقي بظلالها بشكل كبير على الإقتصاد الموريتاني، بسبب ندرة بعض المواد ذات الإستهلاك الواسع بالسوق الموريتانية، التي تستوردها نواكشوط من المغرب عبر المعبر، بالإضافة إلى تضرر الكثير من البلدان الإفريقية من إغلاقه المتكرر، والذي يعتبر محطة هامة بالنسبة للعديد من دول افريقيا للعبور البري نحو المغرب ومن ثم إلى أوروبا.