[email protected] افضى الهجوم الذي قاده الداعية المصري المقيم بتركيا وجدي غنيم على الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، لحالة من الغضب في صفوف قيادات حزبية والشارع التونسي والمصري. وانتهك الداعية المصري وجدي غنيم حرمة الأموات وقدسية الموت منصبا نفسه مسؤولا عن محاسبة الخلق، وذلك عندما اتهم الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي بالكفر قائلا أنه “عاش حياته محاربا لشرع الله وشريعته” محذرا من الترحم عليه، وهي التصريحات التي استنكرتها لعديد من الشخصيات السياسية والدينية إسلامية التونسية العربية بما في ذلك المحسوبة على التيار المعارض للرئيس الراحل. واصطف القيادي في حزب النهضة التونسي الإسلامي عبد الفتاح مورو للرد على وجدي غنيم مُفحما إياه عبر أثير إحدى الإذاعات التونسية، حيث ندد بتصريحات وجدي غنيم، متسائلا عن ماهية الرجل الذي تحدث بسوء عن الباجي قايد السبسي، مبرزا أنه يقرف من سماع صوته وأن ذكر إسمه يستوجب إعادة الوضوء. وتتابعت في ذات السياق ردود أفعال شخصيات إسلامية ومدونين تونسيين ومصريين على تصريحات وجدي غنيم، حيث أجمعوا على استنكار جهل الداعية وجدي غنيم بقيم الإسلام والحضارة الإنسانية والأخلاق، معتبرة أن تصريحاته تندرج في خانة بث الكراهية والدعوة للتطرف والتعصب الديني، مشيرين أن الرئيس التونسي الراحل حترب طيلة فترة حكمه هذه الخطابات مرسيا دعائم الديمقراطية بدولة تونس المدنية. وتجدر الإشارة أن أن الحكومة التونسية قد إتخذت قرار يقضي بمنع الداعية المصري وجدي غنيم من ولوج التراب التونسي ردا على تصريحاته التي إعتبرت متطرفة تسيء للدولة التونسية والشعب التونسي.