عبرت السلطات التركية أمس الجمعة (25 غشت)، عن رفضها لأي خطاب متطرف ينطلق من أراضيها، وذلك بعد بث فيديو للداعية وجدي غنيم الذي يقيم على أراضيها، والذي قام فيه بشن هجوم على الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والمفتي عثمان بطيخ ونائب رئيس مجلس الشعب عبد الفتاح مورو ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، بسبب الدعوة إلى المساواة في الميراث وإباحة جواز المسلمة بغير المسلم. وأشار بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية التونسية أن السلطات التركية أكدت الشروع في متابعة وجدي غنيم، قضائيا، على إثر تصريحاته، وهو الأمر الذي ساندته الحكومة التركية في شخص سفيرها بتونس، الذي أكد انزعاج حكومة بلاده من تلك التصريحات ورفضها لها قطعيا. وكان غنيم قد اعتبر في فيديو نشره على صفحته بالفيسبوك، أن دعوة الرئيس التونسي كفرية، و تحدي للشريعة الإسلامية، وكفر بما أنزل على محمد، كما اعتبر أن مجلس الشعب في تونس مجلس كفري يشرع شرائع مناهضة للإسلام والمسلمين. وهو ما دفع وزارة لخارجية التونسية يوم الأربعاء (23 غشت) إلى ستدعاء السفير التركي، للتعبير عن استنكارها من تصريحات غنيم الذي استغل إقامته بتركيا للتهجم على رموز الدولة التونسية، دون تخوف من عقبات خطابه المتشدد، رغم طرده من أكثر من بلد، والحكم عليه بعقوبات مشددة داخل مصر، والتي تصل لحد الإعدام.