أبرز المشاركون امس الإثنين، في ندوة حول موضوع “الثقافة والفكر والتنمية في إفريقيا أي قطيعة؟ وأي رؤيا؟، أن الإبداع الإفريقي أصبح قادرا اليوم على تغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي للقارة. وأكد سياسيون وخبراء وفنانون، خلال الجلسة الثانية للندوة الختامية لموسم أصيلة الثقافي في دورته ال41، على أن تنمية إفريقيا لن تنبن على موهبة المبدعين الأفارقة فقط، بل يتعين على رجالات الدولة الأفارقة أن يتمتعوا أيضا بالابداع في تسيير الشؤون الثقافية لبلدانهم. وتساءل المتدخلون ، في هذا الصدد ، عن المكانة الحقيقية التي يجب أن تحظى بها الثقافة والفكر والتنمية في صلب السياسات الإفريقية من جهة، وعن الكيفية التي يمكن من خلالها تحفيز الإبداع من أجل إحداث التغيرات التي تحتاجها المجتمعات الإفريقية من جهة أخرى. وبخصوص الرؤية الإفريقية للتنمية الإقتصادية، أشار المشاركون إلى أن عدم احترام الثقافة والأنماط الفكرية النابعة من صميم الشعوب الإفريقية لن يؤدي إلى أي تغيير، مشددين على ضرورة قطع الصلة بالمفاهيم الدونية التي خلفها الإستعمار وإعادة إحياء مفهوم الوحدة الإفريقية. وخلص المشاركون من مختلف الدول الإفريقية، إلى أن الإبداع وسؤال التغيير يشكل اليوم تحديا أساسيا للقيادات على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والقارية، والتي يتعين إعدادها لقيادة هذا التغيير والتحول من أجل الوفاء بوعود الاستقلال والديمقراطية على حد قولهم. يذكر أن موسم أصيلة الثقافي، المنظم من قبل مؤسسة منتدى أصيلة من 21 يونيو إلى 17 يوليوز تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يسهر منذ 41 سنة على تشجيع كل أشكال الإبداع الإفريقي، لاسيما في مجالات الشعر والفكر والموسيقى والفنون التشكيلي