فرضت لعبة “ببجي”، الأكثر انتشارا على مستوى العالم، على أسر مغربية العيش في حالة رعب وقلق مستمرين. ويرجع السبب في ذلك إلى بلوغ أبنائهم درجة الإدمان في ممارسة اللعبة، التي بدأت تظهر أثارها السلبية عليهم بشكل ملحوظ، إذ سجلت عدد من العائلات تغيير في سلوك أطفالها، إلى جانب سيطرة حالة التوتر عليهم بشكل دائما والنرفزة بدون سبب، ما بث مخاوف في نفوسهم من أن يكون لذلك تأثير خطير على صحتهم النفسية وحتى الجسدية أيضا. وما زاد من حدة قلق الأسر المصير الذي واجهه أحد القاصرين في الهند، إذ أشارت تقارير إعلامية إلى أنه فارق الحياة على إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة نتيجة قضائه وقتا طويلا في ممارسة “ببجي”. وذكر موقع “ان. دي. تي. في” الهندي أن الفتى فوركان كوريشي، من ولاية “ماديا براديش”، قضى 6 ساعات في لعبة ببجى على هاتفه المحمول، وعقبها استشاط غضبا على لاعبين آخرين معه، قبل أن تفاجئه الأزمة القلبية. وأوضحت شقيقته أنها كانت بجواره في اللحظات الأخيرة، وأثناء اللعب غضب كثيرا من أعضاء فريقه وأصبح يصرخ بانفجار وببكاء شديد، تاركا اللعبة، قائلا: “لن ألعب معكم مرة أخرى.. بسببكم خسرت”، بعدها تعرض لانهيار شديد وتم نقله إلى المستشفى قبل أن يعلن عن وفاته. ورغم محاولات عائلات الاستنجاد باستعراض تفاصيل هذا الحادث المأساوي على أبنائها لحثهم على عدم الاستمرار في لعب “ببجي”، والتي قد تتسبب لهم في مواجهة المصير نفسه، إلا أن أغلبهم لم يتجاوبوا مع النصائح المقدمة إليهم وما زال يواصلون ممارستها، ما جعل أمهات يعشن كابوسا يوميا بسبب هذه اللعبة، التي فاللعبة هي عبارة عن معارك متعددة يشارك فيها لاعبون مختلفون من مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت، وفي كل مباراة يهبط 100 لاعب إلى خريطة مملوءة بالأدوات والأسلحة المختلفة ومن ثم يقاتلون بعضهم البعض حتى يموت الجميع وينجو شخص واحد أو فريق واحد (في نمط الفرق). يشار إلى أن “ببجي” صدرت بشأنها، أخيرا، عدة تحذيرات لكونها تعمل على تنمية السلوك الشرير لدى اللاعب خاصة ألعاب البقاء التي تجعل اللاعب يرى في القتل والعنف وسيلة وحيدة للنجاة والفوز.