قلق كبير كاين في إقليمشفشاون بعد ارتفاع حالات الانتحارات. فقد علمت “كود”، من مصادر محلية، أن البارح الأحد عاود لقاو شي حد في العشرينات من عمره شانق راسو بكوردة بداخل منزل عائلته بدوار أمكري، مخلفا صدمة كبيرة في نفوس عائلته وجيرانه. وقالت مصادر “كود”، أن جثة الهالك أحيلت على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، من أجل إخضاعها لعملية التشريح الطبي، الذي أمرت به النيابة العامة المختصة. وبتسجيل هاد الحالة الجديدة تكون عدد حالات الانتحارات بإقليمشفشاون قد ارتفعت ووصلت الآن إلى عشرين حالة سجّلت خلال السنة الحالية. وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان قد سجل أن ظاهرة الانتحار، التي يعرفها إقليمشفشاون تدخل ضمن ما يسمى في الحقل السوسيولوجي بالانتحار اللامعياري، الذي يحدث عندما تضطرب ضوابط المجتمع نتيجة إما للكساد الاقتصادي، أو انتعاشه. كما شدد على أن تفاقم الظاهرة، حاليا، يرجع إلى عقود من التهميش، واللامبالاة، وهي الأسباب نفسها، التي أدت، كذلك، إلى مجموعة من الظواهر كالهجرة نحو المدن، وارتفاع معدلات الطلاق، والادمان.