أقدم شاب في مقتبل العمر، أمس الثلاثاء، بمنطقة ترغة التابعة لإقليم شفشاون، على انهاء حياته شنقا، بسبب مشاكل اجتماعية كان يعاني منها، ليتم تسجيله بذلك حالة جديدة ضمن العديد من حالات الانتحار التي شهدها اقليمشفشاون في الشهور الاخيرة. ودق العديد من الفاعلين في الشأن المدني باقليمشفشاون ناقوس الخطر من استفحال ظاهرة الانتحار باقليمشفشاون، خاصة بعدما صار الاقليم الاكثر تسجيلا لحالات الانتحار مقارنة بباقي مناطق واقاليم المملكة المغربية. ورغم حالات الانتحار المسجلة كل شهر في اقليمشفشاون، إلا أن السلطات المحلية لم تحرك أي ساكن لمعالجة هذه الظاهرة بأي كيفية كانت، ولازالت تتغاضى عن العديد من الدعوات من طرف نشطاء جمعويين. وكانت سنة 2017 قد أسدلت ستارها على أربع حالات انتحار في ظرف وجيز، وبدأت سنة 2018 إلى حدود الان بحوالي 10 انتحارات في اقليمشفشاون. ويرجع العديد من الفاعلين الجمعويين في الاقليم انتشار حالات الانتحار إلى غياب فرص العمل في الاقليم، وانتشار البطالة وكل أنواع المخدرات، دون تدخل من السلطات لايجاد حلول ناجعة للمشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها شباب اقليمشفشاون.