لم تكد تنتهي مآسي آفة الإنتحار حتى تبدأ أخرى بإقليمشفشاون، حيث أقدم مساء الثلاثاء 2018-02-27 شاب يبلغ من العمر 17 سنة بمنطقة ترغة التابعة لإقليمشفشاون، على وضع حد لحياته شنقا بالقرب من البوسيطو بمحاذاة دار السلطان بذات المنطقة. وحسب معطيات لجريدة بريس تطوان فإن المنتحر المسمى قيد حياته "م، نجاح" كان يعاني مؤخرا من بعض الاضطرابات النفسية نتيجة لتعاطيه المخدرات، في غياب تام لأي عمل يزاوله.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد إلى متى ستظل عجلة الانتحارات تُدهس الأطفال والشباب والشابات وخصوصا في إقليمشفشاون؟ وهل ما يقع أمام أنظار المسؤولين لا يحرك فيهم ضمير الإنسانية؟ أم أن ما يحصل بين الفينة والأخرى أصبح أمرا عاديا ويدخل في إطار نظرية "التسهيل" التي تجعل من استمرارية الشيء استسهاله؟.
أسئلة وغيرها تتطلب وعلى استعجال من كافة المسؤولين كل من منصبه ومسؤوليته التدخل بحزم لإيقاف هذا النزيف "المُؤرق" والذي يترك وراءه مآسي وجروح لا تندمل وسط الأسرة والأهل والأقارب والأصدقاء.
حالات الانتحار بمدينة شفشاون حطمت الرقم القياسي على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، إذ وصل عدد الانتحارات بداية من السنة الميلادية الجديدة إلى ستة حالات، فيما وصل عدد الحالات لسنة 2017 إلى أكثر من 30 حالة.