لم تكد تنتهي مآسي آفة الإنتحار حتى تبدأ أخرى بإقليمشفشاون، حالة انتحار جديدة هذا الصباح بعدما أقدم شخص في عقده الثالث على وضع حد لحياته شنقا بدوار اسقيفن الزاوية قبيلة بني سلمان، وتبقى أسباب ودوافع هذا الانتحار مجهولة لحد الساعة. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد إلى متى ستظل عجلة الانتحارات تُدهس الأطفال والشباب والشابات وخصوصا في إقليمشفشاون؟ وهل ما يقع أمام أنظار المسؤولين لا يحرك فيهم ضمير الإنسانية؟ أم أن ما يحصل بين الفينة والأخرى أصبح أمرا عاديا ويدخل في إطار نظرية "التسهيل" التي تجعل من استمرارية الشيء استسهاله؟.
أسئلة وغيرها تتطلب وعلى استعجال من كافة المسؤولين كل من منصبه ومسؤوليته التدخل بحزم لإيقاف هذا النزيف "المُؤرق" والذي يترك وراءه مآسي وجروح لا تندمل وسط الأسرة والأهل والأقارب والأصدقاء.
حالات الانتحار بمدينة شفشاون حطمت الرقم القياسي على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة إن لم نقل المغرب ككل في عدد الانتحارات نظرا لعدة ظروف منها ماهو اجتماعي واقتصادي ونفسي ؛ وحتى بيئة المنطقة.