لم تكد تنتهي مآسي آفة الإنتحار حتى تبدأ أخرى بإقليمشفشاون، هذا الأخير حطم الرقم القياسي على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة إن لم نقل المغرب ككل في عدد الانتحارات نظرا لعدة ظروف منها ماهو اجتماعي واقتصادي ونفسي ؛ وحتى بيئة المنطقة. ولعل ماوقع زوال اليوم 2017-11-25 ضواحي شفشاون لشاب يبلغ من العمر حوالي 47 سنة بحومة عايشة بمركز مقريصات جماعة وقيادة مقريصات إقليموزان، يُبرز بجلاء حجم الظاهرة المتفشي بحدة، حيث تم العثور على جثة الشاب معلقة بشجرة الزيتون دون العثور على الأسباب الحقيقية وراء عملية الانتحار "البشعة" لحد كتابة هذه السطور. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد إلى متى ستظل عجلة الانتحارات تُدهس الأطفال والشباب والشابات وخصوصا في إقليمشفشاون؟ وهل مايقع أمام أنظار المسؤولين لا يحرك فيهم ضمير الإنسانية؟ أم أن ما يحصل بين الفينة والأخرى أصبح أمرا عاديا ويدخل في إطار نظرية "التسهيل" التي تجعل من استمرارية الشيء إستسهاله؟
أسئلة وغيرها تتطلب وعلى استعجال من كافة المسؤولين كل من منصبه ومسؤوليته التدخل بحزم لإيقاف هذا النزيف "المُؤرق" والذي يترك وراءه مآسي وجروح لا تندمل وسط الأسرة والأهل والأقارب والأصدقاء.