اهتز سكان دوار مانطيب الذي يبعد عن مركز باب تازة ب 5 كيلومترات بإقليمشفشاون ليلة أمس على وقع حالة انتحار راح ضحيتها شاب في عمر الزهور، حيث وٌجِد معلقا بشجر البلوط بعيدا عن منزله بحوالي نصف كيلومتر. و أفادت المصادر ل"الشاون بريس" أن مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون استقبل جثة الهالك قصد التشريح والوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، بعدما تداولت ألسنة الجيران والأسرة بأن الفقيد كان يعاني من بعض الاضطرابات النفسية التي لم يجد لها علاجا لعدم توفر المنطقة على أي مستشفى في هذا المجال.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد إلى متى ستظل عجلة الانتحارات تُدهس الأطفال والشباب والشابات وخصوصا في إقليمشفشاون؟ وهل مايقع أمام أنظار المسؤولين لا يحرك فيهم ضمير الإنسانية؟ أم أن ما يحصل بين الفينة والأخرى أصبح أمرا عاديا ويدخل في إطار نظرية "التسهيل" التي تجعل من استمرارية الشيء إستسهاله؟
أسئلة وغيرها تتطلب وعلى استعجال من كافة المسؤولين كل من منصبه ومسؤوليته التدخل بحزم لإيقاف هذا النزيف "المُؤرق" والذي يترك وراءه مآسي وجروح لا تندمل وسط الأسرة والأهل والأقارب والأصدقاء.