علمت “كود” من مصادر مطلعة أن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب يعيش على وقع “غليان غير مسبوق” بسبب تنازل قياداته (الأمين العام للحزب ورئيس الفريق ادريس الازمي) على رفض تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية، حيث شمل التوافق بين رؤساء الفرق البرلمانية “الحفاظ على الصيغة نفسها بخصوص تدريس بعض المواد العلمية والتقنية باللغات الأجنبية”. ويعيش فريق “البيجيدي” غليانا غير مسبوق، إذ رفض عدد من نواب المصباح الطريقة التي دبر نقاش القانون الاطار للتعليم، حيث بات من المؤكد أن عدد منهم لن يصوتوا على المشروع بسبب قضية تدريس اللغة. من جهته كشفت مصادر مطلعة أن مسؤولي الائتلاف الوطني للدفاع عن اللغة العربية غاضبون من عدم التزام البيجيدي بوعوده، حيث فشلوا في “اقناع باقي الفريق والوزير امزازي بالتراجع عن التناوب اللغوي”. وجرى الاتفاق في اجتماع أول أمس على التناوب اللغوي، لكن بتعديل طفيف على ما جاء في الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين، فعوض تدريس بعض المجزوءات والمضامين باللغات الأجنبية، أضيفت بعض المواد، وهو انتصار للطرح الذي كان يدافع عنه أمزازي. ويتجه البرلمان إلى عقد دورة استثنائية للمصادقة على مشروع القانون الإطار للتعليم واتفاق الصيد البحري، بالإضافة المشروع المتعلق بالضمانات المنقولة، المرتقب أن تتم المصادقة عليه غدا الأربعاء بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية. وحسمت الفرق يوم أمس الجدل حول مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، وتم الاتفاق على صيغة “تم التستر عليه خوفا من إثارة غضب مؤيدي اللغة العربية”.