كما كان متوقعا بالامس بعدما نشرت ”كود”مقالا اخرا حول زعيم المداويخ “اردوغان” خرج مئات الاردوغانيين من جحورهم غاضبين مهددين بالانسحاب من الصفحة لانها صفحة تحارب الاسلام حسب تعبيرهم.. اوا دابا دارت الايام والزمان حتى اصبح اردوغان يمثل الاسلام وكل من تجرا عليه فهو عدو للامة؟ فمع كل المتناقضات التي يحملها هذا الزعيم لكنه في عيون اتباعه وضحايا الاعلام والقنوات المعروفة، هو سلطان وخليفة، هذا الخليفة الذي يملك علاقات اكثر من جيدة مع امريكا واسرائيل. له قواعد امريكية عسكرية على ارضه هي التي استخدمت في الحرب على العراق، وفي الحرب على سوريا، ناهيك عن انه عضو في حلف الناتو وما ادراك ما حلف الناتو، ومستعد للبيع كل هذه القطعان التي تلهث وراءه في المنطقة مقابل الدخول الى الاتحاد الاروبي، كما استغل ملف اللاجئين السوريين على ارضه وكما ساهم في دخول الارهابيين من مختلف دول العالم الى سوريا عبر اراضيه، وظهور تنظيم داعش، الذي اساء لكل المسلمين في المنطقة، حتى اصبحت صفة مسلم مرتبطة “بالارهاب” في المنطقة… كلنا شاهدنا مؤخرا كيف تعاملت رئيسة الوزراء النيوزلندية مع الحادث الارهابي الاجرامي الذي وقع مؤخرا هناك، السيدة قامت بزيارة المسجد بالحجاب وقامت الشرطة النيوزلندية بزيارة للمسجد والتعرف على الاسلام وثم تلاوة القران في برلمانهم، وامرت رئيسة الوزراء ببث الاذان مباشرة غدا يوم الجمعة، كما تلي القران في برلمانهم، كل هذا تعبيرا عن تماسك المجتمع النيوزلندي بكل اعراقه واقلياته الموجودة هناك ورقي حاكميه . بينما في الجهة المقابلة حاول اردوغان الركوب على الحادث كعادته والظهور بمظهر الزعيم وبيع العجل لاتباعه، كما فعل في قضية القس الامريكي، حينما اقسم انه لن يطلق سراحه وانه لا يخاف من امريكا، لكن بعد مدة من عقوبات قصيرة، انهارت عملته واصبح في موقف حرج، حتى جاء الفرج ومع ازمة خاشقجي وانشغال اتباعه، قام باطلاق سراح القس الامريكي في موقف مخيب ومذلول انكمش فيه اتباعه في جحورهم . ما يهمنا في موضوع اردوغان هو محاولة فقط لازالة الغشاوة على عقول اتباعه، اتباعه الذين لا يعجبهم العجب ولا صيام رجب في شؤون بلادهم وفي من يحكمها، فهم لا يرون اي انجاز يحقق على ارض الواقع في بلدانهم ومستعدون للتضحية من اجل رئيس دولة لا يعنيهم في اي شيء، رئيس دولة يمثل القومية التركية، ونحن كمغاربة يجب ان نهتم ببلدنا وان نعتز بها وبهويتنا المغربية، لا ان تكون قطعانا مستعدة لكي تساق كالخرفان في معارك لا علاقة لنا بها.