قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا حق لأحد بعد الآن بالتذرع بوجود تنظيم "داعش الإرهابي" لدعم الجماعات الإرهابية. وأوضح أردوغان في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية التركي اليوم الثلاثاء إن "الستار أسدل على مسرحية داعش في سوريا والعراق وخلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون إلى أنقرة سنستعرض كافة الحقائق". وأشار إلى أن الناتو "لا يعني الولاياتالمتحدة وحدها" وكافة أعضاء الحلف متساوون مع الولاياتالمتحدة. وأضاف "واشنطن ملزمة بقوانين الناتو بنفس قدر التزام تركيا بها وعلى واشنطن اتباع قوانين الحلف" مشددا على أن بلاده لن تبقى متفرجة. وتابع: "نعلم جيدا كمّ الدعم الذي تقدمه أمريكا للتنظيمات الإرهابية، أعتقد أن التنظيم لا يُحارب بل هناك دول تقف إلى جانبه". وتساءل أردوغان: "ماذا فعلت أمريكا لمكافحة داعش الإرهابي؟ كم عنصرا حيّدت من عناصر التنظيم؟ لا يوجد أي حقيقة تشير إلى أنها حاربت داعش بالفعل". ووجه حديثه للإداره الأمريكية وقال: "ما هي علاقة الولاياتالمتحدة بالمنطقة لتسعى لتمويل إرهابيين وتدعمهم بأكثر من 300 مليون دولار؟". من جانب آخر حذر أردوغان اليونان وقبرص من مغبة تجاوز الحدود البحرية في بحر إيجة وقال إنهم "يقومون بحسابات خاطئة مستغلين تركيزنا على التطورات في الحدود الجنوبية". ودعا أردوغان شركات التنقيب الأجنبية العاملة قبالة قبرص إلى أن "لا تكون أداة في أعمال تتجاوز حدودها معتمدة على ثقتها بالجانب اليوناني". وأضاف: "حقوقنا في الدفاع عن أمننا القومي في عفرين هي نفسها في بحر إيجة وقبرص". وأشار أردوغان إلى أن بلاده شنت حربا ضروسا على جماعة فتح الله غولن الذي "تسلل إلى أجهزة الأمن وبعض المؤسسات ونحن نخوض معركة هي الأكبر من استقلال تركيا". وتابع: "الدولة العثمانية كانت ترد بقوة على التهديدات التي كانت تتعرض لها، نحن لدينا تاريخ عريق ونعرف كيف ندافع عن بلادنا وشعبنا بعون الله ويمكننا محاربة كافة الدول التي تقف خلف الإرهاب وألسنتنا تقول لا غالب إلا الله". وقال أردوغان: "ليس لدينا وطن غير هذا الوطن، سوف نموت تحت علمنا وهذا شرف بالنّسبة إلينا، ولن نقدّم أرضنا لأي جهة بإذن الله". وذكّر أردوغان بتاريخ الدولة العثمانية في تعاملها مع التهديدات قائلًا "الدولة العثمانية كانت ترد بقوة على التهديدات التي كانت تتعرض لها، نحن لدينا تاريخ عريق ونعرف كيف ندافع عن بلادنا وشعبنا بعون الله". ولمّح أردوغان حاكيًا قصة "الصفعة العثمانية" الشهيرة، بأن تركيا تمتلك تلك الصفعة. وتابع بالقول "تركيا لم تعد تلك الدولة الضعيفة التي كانت تخضع للأوامر، بل أصبحت دولة قوية لا تسمح بالاعتداء عليها".