واحد جوج أساسيذ وفنفس الوقت فنانين تشكيليين، وباقتراح من جوج ديال الناشطات جمعويات في الحي لقاو فكرة زوينة كيفاش يحولوا داك بوسطات ديال الضو ولا ديال اتصالات من قزادر عادية كاتشوه المنظر العام إلى تحف فنية تجلب إليها المارة وتسحر العين وتحسن من جمالية الفضاء العام … كيفاش؟ أول حاجة هاد جوج ديال الناشطات في جمعية تشرف على مخطط تنمنية الحي (بحال داك الشي ديال مخطط تنمية الدوارPDD ديال ميدا ديال زمان اللي ماتو وشربو من وراه شلا ناس بلا تنمية) بشراكة مع البلدية سكاربيك ببروكسبل فكروا، أن هاد المحطات الصغيرة اللي غالبا كايخرا عليهم الحمام وكيشكلو نقط سوداء ديال الأزبال السرية ( هادوك اللي كيخرجوا في الليل ويشوفو على ليمين وعلى الشمال وينزلو الميكا ديال الزبل زعما ما شافني حد وراه تخلصت منها) وامكيبولوش عليهم الكلاب غير حيث كايعيشو في الديار وماكاينينش في الشارع … المهم كيفاش يحسسو الساكنة واللي أغلبها من المهاجرين أنهم يحترمو نظافة الحي ويخرجو زبلهم في الوقت ومايرميواهش في الشارع بشكل ضمني وغير مباشر بلا مايقولو حتى لشئ حد راك رميتي الزبل في الشارع … هنا تولد المشروع بتنسيق مع جوج أساتيذ فنانين وتلامذهم في الثانوية اللي كيقريوهم. كانو كايخرجوا مرة مرة يصبغوا داك البوسطات اللي في الحي… ماشي غير الصباغة وصافي، ولكن اختاروا داك البوسطات اللي كايشكلو نقط سوداء إما بالزبل ولا كايتكاو عليهم داك اللي كايدخنو سوا الحشيش سوا حاجة أخرى . في كل بوسط رسموا عشبة طبية كانت قديما موجودة في داك المنطقة وكانوا السكان كايستعملوها للتداوي تقليديا قبل مايغطي الاسمنت كل شي، ولصقوا عليهم بطاقة تعريفية ولاش كاتصلح كل عشبة ومعلومات أخرى عليها… يعني مشروع بسيط ومتعدد الأهداف كايقيس التربوي والبيئي والتوعوي والاجتماعي. أنا بعدا ديما كنت كاندوز من قدامهم كانجري للخدمة ومارديتش البال، حتى لواحد النهار كنت ماشي بالدري للمدرسة وهو يقشع داك الفنان جالس في الأرض كايرسم وقالي : بابا … شوف داك عمو موسخ جالس في الأرض كيرسم بالرشاش (ديال الصباغة ماشي دلحرب، زعما البخاخ)… عاد انتبهت ليه ؟؟؟ مشيت لدار وطابيت داك السمية دلفنان في الحاج غوغل وأنا نعرف باللي داك الفنان عمل بزاف ديال الجداريات كبيرة في المدينة الي ديما كنت كانشوفها وأنا دايز في الطرام بدون ما نتسائل شكون اللي رسمهم؟ جداريات عملاقة وجميلة كتساهم في الجمالية ديال المدينة. أكثر من ذلك لقيت باللي لغد كاين تدشين داك المشروع وتقديمه للجمهور من ساكنة الحي … ومشيت حضرت وسمعت وخديت بعض التصاور … أثناء التدشين كانو شي خوتنا عاصرين على الحيط مايدخنو داري شي تصفيرات واختفاو … هادوك التلاميذ اللي ساهموا في المشروع أغلبيتهم مغاربة. بصوت خافت: البلدية خصصت أربعالاف أورو للمشروع..