الأجواء مشحونة بين أمريكا أو الصين، لأن كل واحد منهم باغى البطولة، إنال إعجاب العالم، يبهر الناس باش إفوز بجائزة “ملكة الجمال”، لأن اللي عاش أو شاف حسن من اللي عاش بزاف، يعني سلعتو، القوة الناعمة، بلا هزّ الكلاطة ولا ّ العتلة، غير بالفن غزات الصين العالم بمنتوجاتها، بغيتي الرّخيص، غير آمر، الغالي؟ ما كاين مشكل، نصنعوا ليك بأقل تكلفة، ولاكن إيلا تهرّس بين يدّيك، ذنوبك على راسك، لأن مشكل الجودة باقي مطروح بحدة لحد الآن فى الصين، ما كاتبقاش فى الزّربة ولاكن فى إتقان المنتوج، اللي ضروري إبدلوا الصنيين مجهدات جبارة فى هاد الميدان. داركين هاد المشكل، على داك الشي كايتبضّعوا اليوما فى الغرب باش إرفعوا من درجات الجودة، أولاد البلاد أو ما كايتيقوش فى الجودة الصينية أو كايقولوا ليك ما تشريش شي حاجة غالية من “علي بابا”، لأنه من المحتمل تكون مغشوشة، أو فى هاد القطاع ضروري على الدولة الصينية تقوم بدورات تحسيسية، بقطع الطريق على اللي كايخذلوا المستهلكين، ماشي حتى أطّيح التّربية فى البير عاد تلوح فوقو الشبكة، ليومنا هادا المستهلك الصيني ما محميش فى الصين. مزيان تلاقا ترامب بسي دجين بينك، عل الأقل غادي يمكن ليهم إتافقوا على أدنى حدّ باش ما إضرّوش الإقتصاد العالمي، ولو بجوجهم ما كاين حتى شي حاجة كاتجمعهم، على ما كانعرفوا على ترامب غير أنه عزيز عليه الصخب، الضجيج، تعريان الكرش أو لغة نابية، خبيثة إيلا قتضى الحال، أمّا سي دجين بينك سادّ عليه، مغلوق، كايفضّل إسلّم، يهضر غير مع الناس دياوْلو، أو ما كان شي كوخ إلا ّ أو دخول ليه، ڭلس مع ناسو، سوّلهم شنو خاصّهم، النهار أو ما طال أو هو كايجوب إمراطوريتو طول أو عرض، فى الصباح فى “سانْيا”، ألا ّغد ليه فى “شانڭريلا”. مزيان أتّافقوا فى “بيونس آيريس” على عدم التصعيد، يعني هدنة نسبية، ولاكن الرسوم الجمروكية الترامبية باقية سائرة المفعول أو اللي فاتت اليوما كثر من 200 مليار دولار، ردود فعل الصين كان 100 مليار دولار، ولاكن ترامب، ما عمّرو إكون ترامب اللي كايتقن سياسة الهراوة أو الكوميرة، فى حالة إيلا ما غييّراتش الصين تعاملها مع الولاياتالمتحدة اللي تهمات الصين بأنها كاتمارس الإحتيال التجاري غادي إطلّع الرسوم الجمروكية حتى توصل 300 مليار دولار تقريبا على جميع المنتوجات الصينية، أو اللي كايعرف ترامب مزيان ما يمشي حتى إطبق هاد الشي اللي كايتفوّه بيه، لأنه كارجل أعمال كايعرف غير الربحة ولا ّ الخسارة، البطولة ولا ّ الهبوط للقسم الثاني، أو هاد الشي اللي باغي ترامب يتجنب لَبلادو أو اللي صوّتو عليه، الصين ديما كاتردّد نفس الهضرة فى عوط ما أطّيح عليها شي فكرة جديدة، تخلق شي ستراتيجيا مضادة: “هاد الشي اللي كايقول ترامب ماشي فى محلّو، ما عندو حتى رتباط بالواقع،” بحال دوك العربات اللي كاتلقاهم فى الصين كولّها كايهضروا غير بوحدهم، ملصّقين ليهم مكبّر الصوت، حتى كايصمّكوا لوذنين بكثرة تكرير نفس العبارات. على ما كايبان لييا هاد الصراع غادي إضرّ بيهم بجوج، لأن على المدى الطويل بجوجهم غادي إعانيوْا من التصعيد، على داك الشي أتّافقوا عل الأقل ما إفرضوش رسوم جمروكية جديدة على بعضياتهم، مشكل الصين أو أمريكا فى الأساس هو عدم الثقة، أو حسب تصريحات ساسة ميريكانيين كايتهموا ديما الصين بالغش، حتى حذّر نائب الرئيس ترامب مايك بانس دول منظمة التعاون الإقتصادي ألدول آسيا أو المحيط الهادئ من الإستثمارات الصينية، لأن شروط القرض غير شفافة، أو حتى هاد الإستثمارات ما هي فى العمق إلا ّ ديون اللي غادي تضرّ بسيادة هاد البلاد أوْ لوخرى، بحال إيلا الولاياتالمتحدة ما كاتشوفش غير مصالحها حتى رجعات بغات الخير، تحمي العالم بأسره من الصينيين، غادي أنذكرهم غير بتخريب العراق من أجل البترول، علاش ما دافعوش على حقوق الإنسان لمّا كانوا الهوتو أو التوتسي كايتقاتلوا؟ لأنهم ما عندهم بترول، الله يعطينا وجهم أو خلاص. مايك بانس قال: “الولاياتالمتحدة ما غاديش تغرّقكم فى الديون”، حشيان الهضرة أو سي دجين بينك كايسمع، اللي بغى يقصد مايك بانس هي السياسة الجيو ستراتيجية الصينيةالجديدة: “حزام واحد، طريق واحد”، الصين عندها مشروع عالمي اللي ما عند حتى دولة غربية اليوما، أو هاد الشي اللي محييّر الساسة لا فى أوروبا، لا فى الولاياتالمتحدة، أو ما عندهم لحد الآن حتى شي جواب، مشروع، تصور، مقترح مضاد، لأن بيكين عازمة اليوما تمدّ جميع الدول اللي نخارطات فى هاد المشروع بقروض باش يبنيوْا جسور، خطط سكك حديدية، موانئ، شبكات رقمية، ترانات، مفعاعلين، أو المغرب من ضمن هاد الدول، حيث الصين نجزات بعض المشارع من هاد القبيل، أو خط السكة الحديدية بين مراكش أو آكادير راه فى الطريق، أو فى نظري غير الصنيين يمكن ليهم إطوّعوا الجبال اللي كاتفصل مراكش على أكادير بأقل تكلفة، هاد الأمر كايرجع للتجربة الكبيرة اللي عندهم فى هاد الميدان اللي حتى شي بلاد فى العالم ما عندها، رغم الإنتقادات اللي يمكن لينا نوجّهوها للمسؤولين الصينيين، حتى شي واحد ما معصوم من الخطأ. ضروري يعرف الواحد يتعامل مع الصنيين أو إحصّن قروضو من الناحية القانونية باش ما إطيحش فى فخ المديونية، ضروري يبقى سيد الموقف، أكيد الإستثمارات جميلة، مرغوب فيها، ولاكن بلا ما إكون عبد الديون، أو الصنيين بنفسهم عندهم قولة مشهورة، كثير منهم كايشري البرطما بالكريدي، أو كايتسمّاوْا هادوا: “عبيد البرطما”. بجانب سياسة “حزام واحد، طريق واحد”، رسمات الصين ألْمواطنيها سياسات عمومية غادي ترجع عليهم بالنفع، ألا وهي التبضّع فى الغرب من أجل الريادة فى مجال الصناعات الرئيسية الحديثة، لا من التنقل بمركبات كهربائية اللي ولا ّت الصين هي من الدول العظمى فى هاد الميدان، أو كاينين فى بعض المدن الصينية جميع الطوبيسات أو الطموبيلات كايستهلكوا غير الطاقة الكهربائية، زيد عليها تحفيزات الدولة اللي كاتساعدك ماديًأ باش تشري طوموبيلات كهربائية، أو حنا كاتزوّدنا فرانسا بتكنولوجيا “أكل عليها الدهر وشرب”، يعني صناعة السيارة بمحرك حتراق داخلي، الصين كاتأهل مجتمعها ألعام 2030 أو 2050 عن طريق الذكاء الإصطناعي أو علم تصميم الإنسان الآلي، لأن عزيمة الصين عزيمة فولاذية، أو ما باغية ترتاح حتى تكون هي القوى العظمى اللولة فى العالم، أو شوية بشوية ها هي كاتخرّج ڭرونها، عينيها فى مريكان، أو ما مشات حتى سلّطات نفوذها على جميع مناح بحر الصين الجنوبي، الولاياتالمتحدة كاتحسّ اليوما بالحسرة، الحيرة تجاه الصين اللي كاتستافزها أو ما كرهاتش تقوّض أمن أو الرخاء الإقتصادي الميريكاني، حسب زعمها. سياسة الولاياتالمتحدة باينة أو مكشوفة، باغية بكل الوسائل تعطّل، تعرقل صعود الصين بأي وجه كان، بدى ترامب كايضمص الكارطة من جديد، كايرسم هندسة جديدة للعلاقات التجارية بين الصين أو الولاياتالمتحدة، لأن بالفعل غير العام اللي فات شرات الولاياتالمتحدة 636 مليار دولار ديال السلعة من الصين، حتى بلغ عجز الميزان التجاري 375 مليار دولار، يعني الولاياتالمتحدة كاتشري بضائع صينية كثر من اللي كاتشري الصين من الولاياتالمتحدة، أو فى هاد الحالة كايكون الكف ماشي يتوازن، أو ضروري على المغرب إطبق نفس السياسة إيلا بغى إكون من البلدان اللي كايتوفروا على سيادة كاملة، شاملة أو ماشي على سيادة “بالضّيطايْ”. ستراتيجية الولاياتالمتحدة واضحة بالملموس، اللي كاتجسّد فى ترتيب الأوراق من جديد عن طريق الرقابة المشددة على عمليات الإستراد، فرض عقوبات فى حالة التجسس الصناعي أو التضييق على الشركات الصينية اللي باغية تشري تيكنولوجيا عالية ولا ّ تسثمر فلوسها فى شركات ميريكانية، ليومنا هادا كثير من أرباب الشركات الغربية كايتشكّاوْا من السرقة الفكرية اللي كاتم على يدّ الشركات الصينية، لأنه كول واحد بغى يصنع شي حاجة فى الصين إلا ّ أو خصّو إقدّم مشروعو قصد الترخيص، مصحوب بجميع الوثائق كيفاش كايصنع هاد المنتوج أوْ لاخور أو إكون عندو شريك صيني، أو الصنيين عرفوا ما إعملوا من الثمانينات أو هوما كايشجعوا هاد النموذج باش إحصلوا على التيكنولوجيا العالية اللي محتاجين ليها باش إقوموا بتحديث القطاع الصناعي، أو ما مشاوْا حتى تقلبوا على اللي ورّاوْهم كيف صنعوا هاد البضاعة أوْ لوخرى من قبل، أو هاد الشي جاري بيه العمل فى الصين، حتى أولاد البلاد مع بعضياتهم. فى ما يخص السياسة الميريكانية الجديدة ما بقى حتى شي لبس، غير أخيرًا منعات الإدارة المريكانية على جميع المؤسسات الحكومية تستعمل معدات شبكات الإتصال الرقمية الصينية “خْوا وييْ”، كما سخّرات نفوذها باش تقصي هاد الشركة الصينية من صفقات فى أستراليا أو نيوزيلندا، أو الولاياتالمتحدة باقية كاتحذّر كثير من البلدان من هاد الشركة الصينية لدواعي ثغرات أمنية، ولو هاد الشركة الصينية شركة خاصة كثير اللي كايضن أن لا التقنية لا الأجهزة اللي كاتبيع يمكن ألْواحد يستعملهم فى ميدان التجسس، أمّا مصنع الرقائق “فودجيان دجين خوا” تمنع بكل بساطة من السوق الميريكاني لأنه سرق أسرار تجارية ديال واحد الشركة محلية كيف زعمات الإدارة المريكانية، ولو هاد الشركة الصينية كاتشري براسها معدات أو منتوجات ضرورية من الولاياتالمتحدة، هاكدا كانلاحظوا أن الإقتصاد العالمي متشابك مع بعضياتو، أو إيلا قومتي بتحصين سوقك كيف كاتعمل إدارة الولاياتالمتحدة ما تمشي حتى تضرّ ببلادك بنفسها، حتى الصنيين نتاقموا أو فرضوا رسوم جمروكية على المنتوجات الزراعية الميريكانية اللي تضررات بالأخص عن جرائها الكتلة الإنتخابية الترامبية. الهدف الأساسي من السياسة الإقتصادية الترامبية الجديدة هو الثالوث الآتي: 1. أتّخلا ّ الصين على التجسس الصناعي، 2. فتح السوق الصيني بلا أي شروط أوْ تعقيدات، 3. التقليص من حصة الدولة، معادلة صعبة بالنسبة للنخبة السياسية الصينية اللي ديما غادي ترفض هاد الطرح، لأن هاد النخبة مستمدة شرعيتها من توفير عيش كريم لَجميع المواطنين الصينيين، من التطور، الإزدهار الإقتصادي أو الصناعي، أو غادي إكون بالفعل نتحار سياسي غير مسبوق، أكيد هادي تاكتيكات سياسية باش ترضخ الصين أو تقبل شروط لعبة سياسية قتصادية جديدة، لأن ترامب نبغيوه ولا ّ نكرهوه رجل أعمال متحنك، كايعرف ياكول الهبرة من الكتف كيف عمل للسعودية، زايدون ما عمل عيب، كايدافع على مصالح بلادو، أو هادا هو النموذج، الخطاب اللي خصّنا نتبنّاوه: “المغرب أولا ً”، ما ننتاظروا اللي يعطينا صدقة، نتّكلوا على نفوسنا، لأنه اللي عودّتيه على الصدقة ما عمّرو يعرف بقيمة الحاجة.