أثار تعيين محمد الكنسوسي، وكيلا للائحة حزب "التراكتور"، في منطقة الرحامنة، خلفا لوكيل الحزب فؤاد عالي الهمة في استحقاقات 2007، الذي فضل عدم الترشح للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها يوم 25 نونبر الجاري، ردود فعل غاضبة داخل "البام"، بدأت بموجة استقالات جماعية في صفوف "مناضلي" حزب الجرار بالمنطقة. ومن المتوقع أن تنتهي بحرب ميدانية ضروس بين مؤيدي ومعارضي ترشيح الكنسوسي وكيلا للائحة الحزب في الرحامنة. ومن بين الانتقادات الموجهة لاختيار الكنوسي وكيلا للائحة حزب التراكتور في قلعته الحصينة للحزب بابن اجرير، كون المعني بالأمر، الذي سبق له أن عمل موظفا في مؤسسة "بنك المغرب" وعضوا في المجلس العلمي بمراكش، لا تربطه أية صلة تذكر بحزب الأصالة والمعاصرة. وعدا قرابته بفاطمة الزهراء المنصوري، (ابن عمتها) فإن الكنسوسي لم يسبق له أن شغل منصب مستشار جماعي، أو نائب برلماني، أو عضوا في المكتب الوطني للحزب، وغيرها من المعايير التي اعتمدها الحزب لتزكية مرشيحيه للاستحقاقات البرلمانية المقبلة. مصادر"كود" تؤكد أن وكيل لائحة "التراكتور" في منقطة الرحامنة لا تتوفر فيه أدنى الشروط المعتمدة في الحزب ليظفر بالتزكية ليكون على رأس لائحة الرحامنة. أولى تداعيات تتبيث ابن عمة عمدة مدينة مراكش على رأس لائحة حزب "الجرار" في بلدة فؤاد عالي الهمة، بدأت باستقالة عبد العاطي بوشريط، الأمين الإقليمي للبام بالرحامنة، الذي يشغل في الوقت نفسه مهمة النائب الثاني لرئيس بلدية ابن جرير. وجاءت الاستقالة من الحزب احتجاجا على ما وصفه، ب"الخروقات التي شابت مسطرة التزكية"، معتبرا أن الأسماء التي جرت تزكيتها لم يسبق لها أن تقدمت بأي طلب رسمي لدى أجهزة الحزب جهويا ووطنيا، قبل أن تسقط سهوا يوجري فرضها على قواعد الحزب وساكنة الرحامنة. وكان البام حسم لائحته في الرحامنة، حيث جرت تزكية التهامي محيب، النائب الأول لرئيس بلدية ابن جرير، وكيلا للائحة يليه عبد الفتاح كمال، رئيس جماعة الجعافرة، ومحمد صلاح الخير، عضو مجلس جماعة رأس العين، الذي احتل المرتبة الثالثة، قيل أن يجري التراجع عنها تحت ضغط قواعد الحزب التي هددت بالقيام بحملة انتخابية مضادة، وتجري تزكية وكيل آخر للائحة ليس سوى الكنوسي ابن عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري.