قال المفكر والباحث الأمازيغي أحمد عصيد، ل"كود" إنه بصدد إصدار كتاب حول "العلمانية". وأضاف أن الكتاب الذي جاء امتدادا لندوتين شارك فيهما من تنظيم "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، يهدف إلى تقريب مفهوم العلمانية من القارئ المغربي بمختلف اتجاهاته ومستوياته التعليمية. ويحاول الكتاب أن يقرب القارئ من النموذج العلماني انطلاقا من السياق والثقافة المغربية. فالعلمانية، يؤكد عصيد، جزء من التراث المغربي. ويدرج عدة نماذج ك" مراسلات ما بين سكان سوس وقاض مراكشي، تقول إن ساكنة المنطقة يطبقون مجموعة من الأعراف، والقوانين "المدنية" في تدبير اختلافاتهم ومشاكلهم". وتأتي محاولة تقريب العلمانية من التاريخ والتراث المغربي من طرف الباحث لمواجهة خطاب الحركة الإسلامية، يحاول خلق قطيعة ما بين العلمانية والسياق المغربي. كما أصدر الباحث مؤخرا كتابا تحت عنوان "رسائل إلى النخبة المغربية" عن درا "إكديل" يضم مجموعة مقالات، كان وجهها عصيد بين سنوات 1999 و 2010 لمثقفين مغاربة حول مجموعة مواضيع ك"قضايا الأمازيغية والتنوع الثقافي واللغوي، وإشكاليات الدين والسياسة والإنتقال نحو الديمقراطية" يقول تقديم الكتاب. الذي يؤكد على أن أهميته تأتي في "أنه يعكس تطور النقاش العمومي في القضايا المذكورة، كما يبرز العديد من الإشكاليات ذات الصلة بمنطلقات الفكر المغربي وبأسس الإيديولوجيا الرسمية الموجهة للسياسات العمومية في العديد من القطاعات".