رغم الجو الممطر ،خرج صباح اليوم الاثنين الأساتذة المتعاقدون ،في مسيرة وطنية بمدينة الدارالبيضاء، اختاروا لها شعار« مسيرة الوفاء» بمشاركة هيآت نقابية بينها الجامعة الوطنية للتعليم. وشارك في هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة النصر بحي درب عمر التجاري الأساتذة، الذين فرض عليهم نظام العمل بالعقدة ،في الوقت الذي تحاول فيه وزارة التعليم فرض سياسة الأمر الواقع، بما يسمى بالنظام الأساسي لموظفي الأكاديميات، وهو المقترح الذي يرفضه الأساتذة المحتجون جملة وتفصيلا. وطالب الأساتذة المحتجون في شعارات صاخبة رفعوها في المسيرة بالتراجع الفوري عن نظام التعاقد، وإدماجهم في النظام الأساسي، الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وإرجاع المطرودين، والمرسبين منهم، منذ فوج 2015، وصولا إلى فوج 2018. كما طالب الأساتذة المحتجون بإسقاط النظام الخاص بموظفي الأكاديميات وإدماج هذه الفئة في سلك الوظيفة العمومية، محذرين مما وصفوه ب«الأزمة غير المسبوقة والاحتقان الشديد المتصاعد، في ظل إنهاك المنظومة التعليمية». وعبر الأساتذة المحتجون عن رفضهم قرار الحكومة القاضي بالاستمرار بالتوقيت الصيفي، مطالبين بإلغائه. كما ندد الأساتذة المحتجون برفضهم الاجهاز على ما تبقى من مجانية التعليم في كل مستوياته من الابتدائي والثانوي إلى العالي، معتبرين مشروع القانون الإطار 17/ 51، مخططا مدروسا يعمل على تدمير وضرب التعليم العمومي ومحاولة القضاء عليه من الأولي إلى العالي.