فتح القنصل السعودي في اسطنبول مقر بعثته يوم السبت في مسعى منه لتوضيح أن الكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي الذي اختفى قبل أربعة أيام ليس في مقر البعثة وقال إن الحديث عن اختطافة لا يستند إلى أساس. وتجول صحفيو رويترز في مقر القنصلية المؤلف من ستة طوابق والواقع شمال اسطنبول، والذي دخله خاشقجي يوم الثلاثاء للحصول على وثائق لزواجه المقبل. وقالت خطيبته التي كانت تنتظر بالخارج إنه لم يخرج من القنصلية. وقال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أنه ما زال بداخل القنصلية وقالت أنقرة يوم السبت إن الادعاء فتح تحقيقا بشأن اختفائه. وقالت السعودية إن خاشقجي غادر القنصلية يوم الثلاثاء بعد إكمال أوراقه. وقال القنصل العام محمد العتيبي خلال مقابلة في القنصلية "أحب أن أؤكد أن المواطن جمال غير موجود في القنصلية ولا في المملكة العربية السعودية، والقنصلية والسفارة تبذل جهودا للبحث عنه ونشعر نحن بالقلق إزاء هذه القضية". وعاش خاشقجي في المنفى الاختياري في واشنطن على مدى العام الأخير خوفا من الانتقام منه بسبب انتقاده للسياسات السعودية، بما في ذلك الحرب في اليمن والحملة على المعارضين التي شهدت إلقاء القبض على عشرات الأشخاص. ودعت جماعات معنية بحقوق الإنسان السعودية إلى توضيح مكان خاشقجي وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش تركيا على توسيع نطاق تحقيقها في القضية وقالت في بيان إن السعودية إذا اعتقلت خاشقجي دون الإقرار بهذا فإن اعتقاله يشكل "اختفاء قسريا".