قال مسؤول إن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير السعودي لدى أنقرة، الأربعاء 3 أكتوبر، للتشاور بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقدَّمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة عن مكان خاشقجي، الذي غادر السعودية العام الماضي ليقيم في واشنطن، خشية معاقبته على آرائه. ولم يظهر خاشقجي منذ أكثر من 48 ساعة، بعد أن دخل القنصلية السعودية في إسطنبول. وكانت القنصلية السعودية في إسطنبول زادت من غموض قصة اختفاء الصحفي جمال خاشقجي وقالت إنها «تقوم بإجراءات المتابعة والتنسيق مع السلطات المحلية التركية الشقيقة لكشف ملابسات اختفاء المواطن جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية» بعد ساعات من حديث الجانب التركي بأن الرجل لم يغادر مبنى القنصلية. القنصلية: «إننا تتابع ما ورد في وسائل الإعلام عن اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول». وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية قال الأربعاء، 3 أكتوبر 2018، إن الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي لا يزال داخل قنصلية المملكة. وقال المتحدث إبراهيم كالن إن السلطات التركية على اتصال مع المسؤولين السعوديين، معبراً عن أمله في حل الوضع. وفي الوقت نفسه، نفى مصدر سعودي -لم تسمه وكالة رويترز- أن يكون خاشقجي داخل مقر القنصلية، مشيراً إلى أن الإعلامي السعودي أجرى معامته الثلاثاء 2 أكتوبر 2018، ثم غادر. وفجَّرت الشرطة التركية معلومة قد تُضعف من رواية الرياض بشأن خروج خاشقجي من مقر القنصلية. الشرطة التركية أفادت بأن الصور والمقاطع التي قدمتها لها القنصلية السعودية بشأن الواقعة، لا تعود إلى الثلاثاء (أمس)؛ بل تعود إلى الجمعة 28 شتنبر 2018، حينما زار خاشقجي القنصلية لإجراء المعاملة. ونفت خطيبة خاشقجي، السيدة خديجة جنجيز، أن يكون الكاتب السعودي قد غادر مقر القنصلية؛ بل تم احتجازه بالداخل. وقالت جنجيز، التي تحمل الجنسية التركية، ل«عربي بوست»، إن الإعلامي السعودي كان على موعد مع قنصلية بلاده، للحصول على ورقة تفيد بأنه غير متزوج؛ حتى يمكن له أن يتزوج في تركيا.