02 أكتوبر, 2018 - 11:13:00 نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن خطيبة وأقارب الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي أن اختفى بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول التركية، والسلطات التركية تتواصل مع نظيرتها السعودية لتوضيح الملابسات. وتحدثت خديجة خطيبة جمال إلى قناة "تر آر تي" التركية، وقالت إن خاشقجي دخل إلى مبنى السفارة في الساعة الواحدة ظهرا، للحصول على أوراق رسمية خاصة به، ولم يخرج من مبنى السفارة إلى الآن، مشيرة إلى أن موظفي السفارة أبلغوها بأنه غادرها. وكان خاشقجي راجع قبل أسبوع قنصلية الرياض في إسطنبول لإجراء معاملات عائلية فيها، ولكن موظفي القنصلية طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات المتعلقة بمعاملاته لأسباب بيروقراطية، وهو ما حصل اليوم بالفعل قبل "اختفائه". ونشرت قناة الجزيرة أن السلطات التركية فتحت تحقيقاً في القصة. وكشفت "واشنطن بوست" أنها لم تتلقى رداً من المتحدثين باسم وزارتي الخارجية التركية والسعودية أو أي تعليق على مكان وجود خاشقجي المحتمل. وجمال خاشقجي صحفي مخضرم من المملكة السعودية وأصبح مؤخراً من أشد منتقدي قيادة المملكة. وفي حال صحة هذه الخبر فمن المتوقع أن يتسبب هذا الأمر في أزمة دبلوماسية كبيرة بين السعودية وتركيا، بسبب مخالفة الرياض للأعراف الدبلوماسية. وغادر خاشقجي المملكة قبل نحو عام إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، بعد حملة اعتقالات طالت كتاباً ومفكرين سعوديين، من بينهم الداعية سلمان العودة والدكتور علي العمري. يذكر أن خاشقجي هو صحفي سعودي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في ظل حملة رسمية مشددة ضد حرية الصحافة بعد تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد. وفي سبتمبر 2017، بدأ خاشقجي بانتقاد سياسة حكومة بلاده، حين نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سلسلة مقالات تحدث فيها عن الخوف والتخويف وحملة الاعتقالات التي بدأت تشهدها المملكة منذ نحو عام، واصفاً إياها ب "الدرامية"، وأنها طالت الإصلاحيين والمحافظين على حد سواء.