حسناء المغربية، فنانة موهوبة وجميلة. إقترن إسمها بإسم بلدها منذ بداية مشوارها لتكون صورة حسنة عنه. تمتاز بالتواضع والحضور المحبب بالاضافة الى الصوت الدافىء والطلّة الجذابة. غنّت باللهجة المغربية، المصرية واللبنانية الى جانب إتقانها الغناء الغربي أيضاً. أبعدها طلاقها وظروف حياتها الخاصة عن الساحة الفنية لفترة طويلة، حتى بات معجبيها يطالبون بإدراج إسمها في المهرجانات العالمية التي تقام بالمغرب لشدّة إشتياقهم إليها. تعود حسناء اليوم الى الساحة الفنية بأغنية جديدة تتحفظ الإفصاح عنها قبل إطلاقها على الفضائيات وبالأسواق كي لا تفقد "حلاوة" المفاجأة. إلتقتها "إيلاف" في بيروت خلال إستعدادها لتصوير الاغنية على طريقة الفيديو كليب وكان معها الحوار التالي: أين حسناء من الموضة وإلى أي مدى أنتِ ملمّة بالأزياء؟ كوني ولدت وكبرت في باريس، فمن الطبيعي أن أكون على مقربة كبيرة من الموضة والأزياء. إنني امرأة عاشقة للموضة والجمال وأتابع بشكل دقيق كل ما هو عصري وجديد. ولأنني قصيرة القامة، أحاول قدر المستطاع أن أرتدي ما يناسب طولي وشكل جسمي، أحب التغيير والروتين ليس من طبعي. قديماً كانت المنافسة بين الفنانات على الكلام واللحن الجميل، اليوم المنافسة صارت تقتصر على الطلّة الجميلة (فستان- شعر- ماكياج)، فهل أثّر ذلك سلباً على الفن؟ لا علاقة لهذا الأمر بإنحدار المستوى الفني على الإطلاق. فالجمال والأناقة عاملان أساسيان في حياة كل فنانة، لأن الجمهور يقتدي بها سواء في اللباس أو في تسريحة الشعر. لذا على الفنانة أن تحترم جمهورها ليس فقط بالأغنية الجميلة وإنما بأناقتها أيضا. البعض يصفك بالجذابة والبعض الآخر بالجميلة، فأي غزل أحب إلى قلبك؟ حسناء الطيوبة (مازحة)، أنا لا أتأثر بالألقاب وعبارات الغزل، لأنني بعيداً عن الكاميرا، امرأة عادية وبسيطة إلى أبعد الحدود. أفضّل من يحبني أن يحبني لنفسي وليس لجمالي أو لجاذبيتي. من يهتم بأزيائك وإطلالاتك الإعلامية؟ غالباً ما أهتم بكافة هذه التفاصيل لوحدي كوني أحب الموضة ولدي إلمام بها. لكن يبقى مصمم الأزياء التونسي العالمي عزالدين علايا هو المصمم رقم واحد في اختياراتي، كونه يتمتع بخبرة واسعة خاصة في ما يتعلق بالاجسام الصغيرة، لذا أثق بذوقه وما يختاره لي. كونك ولدت في باريس، فهل هي العاصمة الأحب إلى قلبك في التسوّق؟ بالطبع ودون شك، ولكنني في باريس لا أتسوّق من الشوارع المعروفة التي يقصدها السواح والزوّار، إنما أقصد المحلات البسيطة التي لا تزال بعيدة عن الأنظار وهناك أجد كل ما يخطر على البال من تصاميم غريبة وإكسسوارات مميزة. تملكين بشرة برونزية وشعراً عسلياً. فما هي الألوان التي تجدينها مناسبة لك وعن ماذا تبتعدين؟ الأبيض هو لوني المفضل وأجده الأكثر ملاءمة لي من الألوان، بالإضافة إلى اللون الزهري الفاتح، البيج، وكل الألوان الخفيفة الزاهية. أمّا عدوي فهو اللون الأزرق لأنه ينعكس زرقة على البشرة وخاصة أمام الكاميرا. فأنا أنصح كل فتاة لونها يشبه لون بشرتي وشعري أن تبتعد عن الأزرق ومشتقاته. في يومنا هذا بات الرجل تماما كالمرأة يهتم ويتابع الموضة والأزياء التي تناسبه. فمن هو الرجل الذي يجذب حسناء؟ أحب الرجل الأنيق وصاحب الطلّة الراقية. لا يهمني جمال الرجل ومقاييس جسده وإنما يلفتني ترتيبه واهتمامه بشكله. ورجل أحلامي، يشبه النجم جورج كلوني (مازحة) ما سرّ جاذبية فنانات المغرب العربي من قديم الزمان وحتى يومنا هذا؟ الروح المرحة لأنها برأيي سرّ الجاذبية. فمهما كان مقدار الجمال، فإذا لم تصاحبه الروح الجميلة، فإنه لا يساوي شيئا. من هي الفنانة رقم واحد بنظر حسناء من حيث الأناقة والجمال؟ هن كثيرات، على سبيل المثال هيفا وهبي، نجوى كرم، اليسا وغيرهن. وفي الإجمال تعتبر الفنانات اللبنانيات الأكثر أناقة وجمالاً. فعندما نرغب بإجراء أي تغيير في "اللوك"، نقصد لبنان والاختصايين اللبنانيين. كفنانة اختبرت الوسط الفني منذ سنين طويلة، فهل تعتقدين أن الجمهور يبالغ بانبهاره بالنجمات ومحاولة تقليدهن بشتى الطرق؟ سأجيب عن نفسي، كي لا أتسبب بمشكلة لأي من الفنانات الأخريات. فحسناء، بعيدا عن الأضواء، إنسانة جدّ عادية وتشبه أي امرأة يمكن مصادفتها في الحياة اليومية. لكن خلال الإطلالات الإعلامية والحفلات أرتدي أجمل الثياب ويعمل اختصاصيو التجميل من أجل إظهاري في طلة مختلفة على المسرح ولكن الحال ليس كذلك كل يوم وهذا أمر طبيعي. لذا أقول لكل امرأة وشابة أن لا يتشبهّن بأحد، لأن البشاعة لم تعد موجودة ولكلٍ منهن جمالها الخاص وجاذبيتها. ماذا تقولين لمعجبيكِ الذي طال غيابك عنهم؟ إنني مشتاقة إليكم، وأنا لا أحتمل بعدي عن جمهوري وفني. الظروف أبعدتني لبعض الوقت، لكنني أعدكم بعملٍ جديدٍ سينال إعجابكم إنشا لله.