علمت “كود” من مصدر مطلع بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن ممثلي المنظمة الحقوقية الدولية الذين يقومون بزيارة ميدانية لكبرى حواضر الصحراء العيون؛ لن يلتقوا اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون. وكشف المصدر أن حديثا دار بالكواليس حول لقاء يجمع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة، مساء اليوم ماقبل الأخير من زيارة وفد هيومن رايتس وواش، أي مساء اليوم الخميس، بيد أنه لم يتم لأسباب لم يُفصح عنها. وتثير زيارة موفدي هيومن رايتس ووتش أحمد رضا بنشمسي مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفيروز اليوسفي ممثلة المنظمة بالمغرب، الكثير من التساؤلات حول جدوائيتها وحيادها، والإضافة التي ستُقدم ما دامت لن تنقل صورة أطروحتين متنافرتين، وستكتفي بصورة ضبابية يقدمها طرف البوليساريو، والذي إمتنعت جمعيات تابعة لها ايضا عن لقاء ممثلي المنظمة الحقوقية الدولية على غرار جمعية الغد وأخريات. وطبقا لمصدر مقرب من هذه الجمعيات ل”كود”، فإن لقاء بنشمسي بالذات مسألة مرفوضة بالنسبة لهم، وذلك راجع بالأساس ل”إفتقاده المصداقية”، وعمله الصحفي السابق عندما زار مخيمات تندوف، ونقله لصورة مغايرة عن الواقع الذي عاينه فيها، طبقا للممتحدث. مصدر “كود” إسترسل في حديثه أن الجمعيات الممتنعة عن لقائه شخصيا تعمل على “تصفية حسابات” عالقة مع المنظمة الحقوقية، إذ رفضت المنظمة التفاعل مع نداءات تتعلق بالوضع الحقوقي في الصحراء، والتي رُفعت لها من لدن تلك الجمعيات في وقت سابق دون أن تتلقى أي إجابات تذكر. حري بالذكر أن المنظمة الحقوقية وإلى حدود هذه الأسطر مساء الخميس، لم تتوقف عند أطروحة الجمعيات غير الحكومية الموالية للوحدة الترابية للمملمة، بل إكتفت بلقاء موالين للبوليساريو فقط، في إنتظار ما ستخلص إليه الزيارة التي إنطلقت الإثنين وتستمر ليوم غد الجمعة.