نظم وفد من منظمة “هيومن رايتس ووتش” زيارة للأقاليم الجنوبية، انطلقت، منذ نهاية الأسبوع الماضي، بغية تفقد الوضع الحقوقي في المنطقة، وتقييم مدى سلامة تدخل المؤسسات الأمنية للدولة في الاحتجاجات، التي يخوضها بعض السكان بين الفينة، والأخرى، وهي الزيارة، التي أثارت الكثير من اللغط، والحديث عن مقاطعة بعض الجهات لها، وسط جدل عن تنسيق بين المنظمة الحقوقية، والسلطات المغربية. مصادر من “هيومن رايتس ووتش” قالت ل”اليوم 24″، اليوم الاثنين، إن الوفد، الذي يزور الأقاليم الجنوبية في هذه الأيام، لم يقم بتنسيق لزيارته مع السلطات المغربية، نافية ما تداولته وسائل إعلام متعددة من قبل، حول هذه الزيارة الاستثنائية، التي تضم وفدا من المنظمة، أبرز وجوهه أحمد بنشمسي، مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الدولية. وأكدت المصادر ذاتها ل”اليوم 24″ أنه، بالفعل، عدد من الجمعيات قاطعت لقاءاتها، التي كانت مبرمجة في المنطقة، محددا أن منها من تنتمي إلى المغرب، وأخرى من انفصاليي “البوليساريو”، وأوضح أن مقاطعة المنظمة من طرف هذه الجمعيات كانت لأسباب مختلفة. منظمة “هيومن رايتس ووتش”، التي تقود جولة في منطقة الصحراء المغربية، وضعت في أجندتها لقاء فعاليات مدنية، منها موالون ل”البوليساريو”، سبق لها أن أصدرت تقريرا حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، وجهت من خلاله انتقادات بخصوص تدبير التدخل الأمني في حق المتظاهرين في الصحراء المغربية، فيما لم تتأخر الحكومة في الرد على لسان مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسمها، والذي نفى صفة التوازن عن التقارير، التي تنجزها “هيومن رايتس ووتش”.