أكثر من 17 سنة من البلوكاج الذي حاصر إخراج “ميثاق اللاتمركز الإداري” أحد أركان تنزيل الجهوية المتقدمة، بحيث انه منذ سنة 2002 حث الملك محمد السادس في أكثر من 13 خطابا على إخراج ميثاق اللاتمركز. وكشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة خلال مذكرة قانون مالية 2019، أن “الحكومة ستعمل على اصدار ميثاق اللاتمركز الإدراي، داخل أجل لا يتعدى نهاية شهر أكتوبر المقبل، تفعيلا للتوجيهات الملكية ، والسهر على تنزيله بما يتيح للمسؤولين المحليين اتخاذ القرارات، وتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في انسجام وتكامل مع الجهوية المتقدمة. وجاء في نص المذكرة :” إن الحكومة تعتبر ميثاق اللاتمركز الإداري سندا قويا لورش الجهوية ورافع اساسية لدعم الحكامة الترابية لتحقيق التطور المنشود للخدمات الجهوية وملاءمتها مع الانتظارات المحلية للمواطنين، مما يتطلب تأهيل الادارات الجهوية للقيام بأدوارها الجديدة”. وشدد الوثيقة الحكومية على ضرور ترسيخ آلية التعاقد مع الجهة وباقي الجماعات الترابية بما يضمن تحقيق الانسجام والالتقائية بين سياسة الدولة والبرامج الجهوية للتنمية. يشار إلى أنه منذ سنة 1977 كان الأمين العام للحكومة الحالي عندما كان يشغل استاذا جامعيا، يدعوا لاخراج ميثاق اللاتمركز، حيث اعتبره ضروريا لاصلاح الادرارية ويجب أن يخرج قبل ميثاق اللامركزية.