في خروج اعلامي مثير، كشفت مداخلة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والامين العام لحزب “العدالة والتنمية”، عن وجود خلافات مع حزب التجمع الوطني للاحرار، خصوصا عندما حمل العثماني مسؤولية تأخير اصدار ميثاق اللاتمركز إلى حكومة احمد عصمان أحد مؤسسي حزب الحمامة. وقال العثماني في كلمة له مع مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية حول موضوع “الجهوية المتقدمة بين الواقع وتحديات التفعيل”، الأحد 03 يونيو الجاري بالرباط، إنهلا مركزية بدون تمركز”. وتابع :”اريد أن اذكر بمناسبة صياغة ميثاق اللاتمركز، أنه منذ 2002، هناك 13 خطاب ملكي يحث على اخراج ميثاق اللاتمركز”. وأوضح العثماني: “الان عندنا المشروع جاهز”، مضيفا “عندما أعطاني الامين العام للحكومة الميثاق وهو الذي تشكى من عدم اخراحه منذ سنة 1977 “، أي في الحكومة التي ترأسها احمد عصمان مؤسس حزب التجمع الوطني للاحرار”. وقال العثماني: ان الامين العام للحكومة وهو استاذ في القانون الاداري، أخبره أنه منذ سنة 1977 :” ادرس في الجامعة وكنت اخبر طلبتي أنه ليس من المعقول اخراج ميثاق اللامركزية سنة 1976 بدون اخراج ميثاق اللاتمركز قبله وان تشكى من عدم اخراجه سنة 77″. وقال العثماني إن يجب أن يخرج ميثاق اللاتمركز قبل ميثاق اللامركزية، مضيفا أنه :” منذ 40 سنة لم يخرج الميثاق واليوم اصبح مشروعا جاهزا” في اشارة سياسية الى أن الحكومة التي ترأسها الاحرار وراء عرقلة هذا المشروع المهم في الجهوية. وأوضح رئيس الحكومة :”التاريخ عنيد، والعادات عندما تتأصل تحتاج الى جهد كبير الى تغييرها وتجاوزها”. وأردفت “لدينا اعمدتين لانجاح هذا الاصلاح، اولا من خلال المساهمة في انجاح الجهوية واخراج ميثاق اللاتمركز، لكي يتمن مجلس الجهة من القيام بعمله”. وأضاف العثماني، أن “حزب العدالة والتنمية يمد يده لكل من يريد التعامل معه لمصلحة البلد، لكننا في نفس الوقت لسنا حائطا قصيرا، وسندافع عن حقوقنا وأعضاء حزبنا بصبر وبإصرار”.