نشرت صحيفة “لاراثون” الاسبانية، مقالا للكاتب أحمد الشرعي، تحدث فيه عن العلاقات المغربية الاسبانية، حيث تناول في بداية مقاله حدث دعوة القصر الملكي المغربي لكل من ثاباطيرو وموراتينوس لإحتفالات عيد العرش، مشيرا أن الملك اجتمع بهما بعد نهاية الاستقبال، وهذا يبين العلاقة القوية مع الاشخاص الذين يفكرون بشكل متماثل. وتحدث عن العلاقة بين البلدين التي هي شبه معقدة تاريخيا، إذ لم تكن دائما سلمية، لكن بشكل تدريجي أنتجت ثقافة لكل الشعبين، مشيرا إلى المساهمة المغربية في بناء الاندلس، مؤكدا أن المغرب دائما كان في منأى عن الخلافة في الشرق، وهو ما جعل التطور في الاندلس بمساهمة مغربية خالصة. وتحدث الشرعي عن المغرب وإسبانيا من جانب التعاون، مشيرا إلى أن المغرب يقوم بمحاوبة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والارهاب على حد سواء، وأن هذا أمر مكلف، موضحا أن المغرب انتهج سياسة جديدة تضمن حق الاقامة والتعليم والرعاية الصحية للمهاجرين، وأن ما يربو عن 40 ألف مهاجر يستفيدون من هذا الامر، مؤكدا أنه من الطبيعي أن تشارك أوروبا في هذه التكاليف لكون المغرب ليس شرطيا لها، كما وأنه وبحكم العلاقات الثنائية لم يتخذ الامر وسيلة ضغط. وأشار إلى قضية الارهاب منوها بالتعاون بين البلدين الذي مكن من تفكيك عددا من الخلايا الارهابية، مشددا على أن هذا النجاح ماكان ليكون لولى الثقة المتبادلة بين الطرفين، ليعرج على قضية المخدرات التي اعتبر النجاح فيها متميزا ولو أن بارونات المخدرات يجدون دائما الطرق للافلات من الامن المغربي والاسباني. وختم الشرعي بالتأكيد بأن مدريد والرباط أصبحتا محورا متينا للعلاقات بين الشمال والجنوب وهذا ما يفرض علاقة أوثق.