تتعقد يوم الخميس بنيويورك الأمريكية، أشغال النسخة الثانية عشرة من الإجتماع الإستشاري السنوي المشترك لمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن لتابع لمنظمة الإتحاد الإفريقي. ويروم الجانبان من عقد إجتماعمها السنوي الذي يحضره كبار المسؤولين الأمميين والأفارقة؛ التباحث حول مجالات التعاون بينهما لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وبحث سبل التنسيق لإيحاد تسويات لمجموعة من الملفات الإفريقية الشائكة التي تستأثر باهتمامها على غرار ملف إفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وغيرها. ويأتي إنعقاد الإجتماع المشترك في أعقاب القمة الإفريقية، مستهل يوليوز الجاري بالعاصمة الموريتانية انواكشوط، أين قدم رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد تقريره حول نزاع الصحراء، وكذا تم خلالها إنشاء آلية “ترويكا” لمتابعة النزاع والتفاعل مع الأممالمتحدة بشكل دوري لإطلاعها بمستجدات الملف على صعيد الأممالمتحدة، حسب إفادة ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بندوة صحافية على هامش القمة. وتنعقد أشغال الإجتماع الأممي الإفريقي أيضا في وقت تؤسس فيه المملكة المغربية على رفض تدخل منظمة الإتحاد الإفريقي بالنزاع، مؤكدة انه إختصاص حصري للأمم المتحدة دون غيرها، وأن المنظمة الأممية المعني الوحيد به والراعي الرسمي له، وقرارات مجلس الأمن الدولية مرجعية النزاع الأولى. وحري بالذكر أن ملف الصحراء لطالما غاب عن أجندة الإجتماعات الإستشارية بين أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن والسلم التابع للإتحاد الإفريقي، وآخرها المنعقد ذلك بمقرالمنظمة الإفريقية بأديس أبابا السنة الماضية.