علمت “كود” من مصدر مطلع أن عبد الاله بنكيران زعيم حزب “العدالة والتنمية” ورئيس الحكومة السابق، عبر لمقربين منه عن غضبه الشديد من حكومة بنعرفة التي “فشلت في تدبير عدد من الملفات خصوصا ملف حراك الريف والتدبير السياسي لعدد من المحطات” وفق تعبير المصدر نفسه. بنكيران لا يزال يعتبر أن حكومة “العثماني مدكدكة ومافيدهاش ومأزمة داكشي لاش مبغاش يزيد يدكدكدها اصلا هي مدكدكة” يقول مقرب من بنكيران. غضب بنكيران وصل لعزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، بسبب تدبيره لبعض الملفات ولبعض الصفقات. وحسب ذات المصدر فإن كل المحاولات التي قادها مسؤولين في حزب العدالة والتنمية على رأسهم سليمان العمراني من أجل اقناع بنكيران للحضور في جولات الحوار الداخلي للحزب، باءت بالفشل، بسبب اقتناع بنكيران ب”أزمة استقلالية القرار الحزبي وبسبب الوضع المزري التي تمر منها البلاد والوضعية الهشة لحكومة بنعرفة”. واعترف قيادي بارز في حزب “البيجيدي” أن بنكيران متمسك بموقفه من هذه الحكومة وإن كان في احدى المراحل حاول بث نفس الأمل من جديد في هذه الحكومة والدفع بكل من الرميد والعثماني لمقاومة ما بات يعرف ب”التحكم” ، لكن “الاحداث الاخيرة وطريقة تعامل المسؤولين مع معتقلي حراك الريف أغضب بنكيران وأزعجه كثيرا”.